الأهالي: المتهمون تبادلوا إطلاق النيران مع الشرطة حتى الحادية عشر ظهرا
انتقلت”القادة” لمكان الحادثين بمنطقة الطريق الأبيض وبشارع عبده خطاب حيث اعتمدت الشرطة على تأمين الشارعين وفرض كردوانا أمنيا حول المنطقة بأكملها خاصة العقار المتواجد به جثث القتلى، ومنعت قوات الأمن في المنطقتين من دخول أو خروج أي أشخاصا حفاظا على أرواحهم كما منعت وسائل الإعلام من التقاط الصور للعقارين المتواجد بهما الجثث.
ففي الواقعة الأولى بالطريق الأبيض كانت الأجواء أكثر التهابا من نظيرتها بشارع عبده خطاب حيث ألقى أحد القتلى فور علمه بدخول قوات الأمن للشارع ومداهمة المكان عبوة ناسفة أحدثت دوي انفجار قبيل الفجر أفزعت أهالي المنطقة وأصيب على إثرها ضابط وبعض أفراد الشرطة المشاركين في الحملة وتم نقلهم لمستشفى الشرطة بالعجوزة لتلقي العلاج.
وأضاف سيد أن أصحاب الشقق السكنية لا يهتمون بمن سيقطن شقتهم أو يحصلون على الأقل على البطاقة الشخصية أو جواز السفر وإنما الأهم لديهم المبالغ المالية المدفوعة بالشقة حتى وإن كان المستأجر إرهابي من المحتمل أن يرتكب جرائم قتل وترويع للأمنين، كما حدث في الواقعة، مشيرا إلى أن الحادث يدق ناقوس خطر وعلى الأجهزة الأمنية التصدي لها بكل قوة لمنع اختباء أي إرهابيين بتلك الشقق.
وقال سيد سالم، 30 عاما، موظف وأحد أهالي المنطقة إنهم سمعوا صوت إطلاق الأعيرة النارية صباح أمس الأحد وعلموا بعدها أن الشارع المقابل لهم كان يقطن به إرهابيين وأن الشرطة حضرت للقبض عليهم إلا أنهم بادروهم بإطلاق النيران فتبادلوا إطلاق النيران ولقي المتهمون مقتلهم على يد القوات الأمنية.
وأضاف سالم أنه علم أن المتهمين قطنوا بالمنطقة منذ أسبوع تقريبا ولم يختلطوا بأهل المنطقة وفي المقابل لم يتهم أهل المنطقة ولم يلقوا بالا بهم بسبب كثرة تأجير الشقق السكنية بالمنطقة وكثرة مشاهدة الأغراب داخل المنطقة.
وبالمقهى القريب من العقار المتواجد به الجثث والتي منعت القوات الأمنية وسائل الإعلام من الوصول إليه جلس علي عبدالسلام، 35 عاما، يروي ما حدث بمنطقة الطريق الأبيض وأن أحد الإرهابيين ألقى قنبلة على قوات الأمن وباقتراب الشروق منه وسؤاله عن سبب تواجده بمنطقة عبده خطاب أشار أن والده يقطن بالمنطقة وبعلمه بالحادث الثاني ترك أبناء بشقته بجانب الحادث الأول بعد هدوء الأوضاع وحضر للإطمئنان على والده المسن، مشيرا إلى أنه لا يعلم هوية المتهمين مؤكدا أنهم كانوا مستأجرين في الحادثين ولم يكونوا من أهالي المنطقة.