جاءت دعوة مصر لعقد جلسة طارئة بمجلس الأمن لمناقشة تطورات أزمة مسلمى الروهينجا فى ميانمار، فى ظل تدهور الأوضاع ونزوح آلاف العائلات المسلمة إلى بنجلاديش، لتعكس ثقل مصر ومكانتها الدولية ودورها الرائد على مستوى العالم الإسلامى.
وتمتلك مصر رصيدًا حضاريًا كبيرًا لا يمكن لأحد أن ينكره، كما تمتلك من الأدوات والقوى الناعمة التى تدعم مكانتها العالمية، ومن تلك القوى الأزهر الشريف، الذى يمتد عمره لأكثر من ألف عام، والذى يتوافد إليه طلاب أكثر من 100 دولة فليس بغريب فهو قِبلة العلم للعالم الإسلامى .
ويعتنى الأزهر الشريف بطلابه الوافدين الذين تركوا بلادهم من أجل تحصيل العلم الشرعى الوسطى والتبحر فى العلوم على أيدى علماء الأزهر، لاسيما وأن الأزهر يعتبر هؤلاء الطلاب الذين يقاربون الأربعين ألفًا، ويدرسون فى جميع المراحل التعليمية للأزهر الشريف، هم سفراء له يحملون منهج الوسطية محصنين ضد الأفكار المتشددة والمتطرفة .