زار نجم الأرجنتين وبرشلونة ليونيل ميسي (مصر ) مساء أمس بهدف الترويج للسياحة العلاجية بمصر، ودعم خطة مصر للقضاء على مرضي “فيرس سي”،في الحقيقية هي زيارة مهمة وايجابية لمصر من كل الجوانب الاقتصادية والسياسية والسياحية ،لان (ميسي ) شخص غير عادي فهو صاحب الأرقام القياسية في عالم الساحرة المستديرة وتربع على عرشها عالميا 5 مرات وصاحب شعبية طاغية .
وحظيت الزيارة بصخب إعلامي محلي وعربي وإقليمي ودولي غير مسبوق ،ووصلت الرسالة مباشرة إلى أكثر من مليار متابع على (تويتر ) لهذا النجم بالإضافة إلى تسويق أهم مزار سياحي عربي وإفريقي وعالمي وهو (الأهرامات ) الخالدة ،هذا هو الجانب الايجابي في (الزيارة ) بالإضافة إلى التصريح الوجداني الذي صرح به (ميسي )عن عظمة الأهرامات وعظمة أصحابها المبدعين .
ومع ذلك كانت هناك جوانب سلبية للغاية منها الاهتمام الإعلامي الزائد من جانب المنظمين بما في ذلك مقدم الحفل الذي ظهر يرتجل بطريقة غير لائقة وكأنه يقدم حفل أضواء المدينة أو فقرة كوميدية في مسرحيه أو فيلم ،بالإضافة إلى التامين المبالغ فيه فلم يري (ميسي) مصر الحقيقية شاهد صورة مغايرة تمام لمصر وأهلها فكان موكب الحراسة مستفز فميسي ليس سياسيا هو لاعب يعشقه الجميع وليس مطلوب للقتل أو الاغتيال فكان يكفي التامين العادي سيارة أو اثنين فقط وليس موكب به عشرات السيارات الفارهة التي تستفز الناس ،وهو يعطي صورة سلبية للسياح العاديين .
من الجوانب السلبية أيضا قصر الزيارة على منطقة الأهرامات فقط وزعم أن الزيارة هدفها الترويج للسياحة العلاجية لم يزور ميسي أي مكان للعلاج ،فالنجم الأرجنتيني ليس أول نجم عالمي يزو مصر وكان النجم الكبير (واين روني )قد زار مصر في عام 2014 للعلاج في شمس شرم الشيخ ولم تبرز تلك الزيارة إلا من خلال ترويج النجم نفسه لها .
من الجوانب السلبية أيضا أغاني( فيروز) مع احترامي لها كمطربة عربية كبيرة ولبنان دولة شقيقة ولكن ميسي جاء لزيارة (مصر ) فكان أولى أن تقدم الفرقة الموسيقية أغاني التراث المصري واعتقد أن المكتبة الصوتية مكتظة بها وهي القادرة على التعبير عن (مصر ) وتراثها فبدأت الحفل بأغنية لسيد درويش، ثم حدث التحول إلى أغاني( فيروز) بأغاني ، مثل “نسم علينا الهوا”، و “بنت الشلبية” و “سهر الليالي” مما أثار استغرابي كمشاهد من تغافل الفرقة لاغاني التراث المصري في مناسبة، مفترض إنها مصرية فقط وكأن ميسي زار الأهرامات ولم يشاهد مصر