أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير بعد أن كادت الأحداث العاصفة والنوازل الخطيرة التي ألمت بالمنطقة خلال الأعوام الستة المنصرمة أن تُحيلها إلى مرتبة ثانية على الأجندة الدولية .
وأوضح أبو الغيط في كلمته بالاجتماع العاشر لمجلس أمناء مؤسسة ياسر عرفات الذي عقد بمقر الجامعة العربية اليوم الخميس أن التعنت الإسرائيلي الذي يحتمي بمنطق القوة وحدها ولا شيء آخر صار مكشوفاً للجميع ومعروفاً للكافة وهولا يمثل تهديداً للفلسطينيين وحدهم ولا حتى للعرب.. وإنما يضرب مصداقية المُجتمع الدولي في الصميم.
وأشارأبو الغيط إن إسرائيل كانت الرابح الأكبر جراء هذه التطورات حيث وظفت حكومة نتنياهو حالة الانشغال الإقليمي والدولي بما يجري في المنطقة من تغيرات غير مسبوقة لكي تدفع قُدماً بأجندتها الاستيطانية والتوسعية وتمعن في سياساتها العُنصرية في الضفة الغربية.
وقد صارت هذه الحكومة على ما نرى جميعا أسيرة بالكامل لتيارات اليمين المتطرف وقوى الاستيطان ولم تعد تتقن سوى فنون المراوغة والتسويف وإضاعة الوقت..وقد شهدنا كيف تمكنت من إفشال مساعي الإدارة الأمريكية السابقة لاستئناف العملية السلمية ووقف الاستيطان.