قام الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، بزيارة ميدانية في نطاق محافظة أسيوط تفقد خلالها مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة، حيث التقى خلالها، في مستهل جولته، المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، واستعرض سيادته مجهودات الوزارة حيال أعمال الحماية من أخطار السيول ورفع درجة الاستعداد بين أجهزة الوزارة بالمحافظة للتأكد من جاهزية منشآت الحماية ومخرات السيول للتعامل مع أي طارئ، مؤكدًا أهمية تعاون أجهزة المحافظة ودعم الأجهزة التابعة للوزارة بالمحافظة في تنفيذ الحملة القومية لإزالة التعديات بكل صورها عن المجاري المائية ومنشآت الري.
يأتى ذلك فى إطار المتابعة الدورية للمشروعات التي تقوم بها وزارة الموارد المائية والري بمختلف أنحاء ومحافظات مصر، وعلى رأسها مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة ومحطتها الكهرومائية ومشروعات الحماية من أخطار السيول التي تُوليها الوزارة اهتمامًا خاصًّا نظرًا لاقتراب موسم السيول.
وعقب ذلك اللقاء توجه الوزير لتفقد العمل بمشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة؛ للوقوف على معدلات التنفيذ لحزم الأعمال المختلفة؛ للتأكد من نهو الأعمال في المواعيد المقررة، وعقد الدكتور محمد عبدالعاطي عدة لقاءات مع الجهاز التنفيذي للمشروع واستشاري المشروع ومقاولي حزم الأعمال المختلفة، حيث أكد عبدالعاطي اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لنهو الأعمال بالمشروع طبقًا للبرنامج المخطط لذلك نهاية مارس 2018، وتم استعراض التواريخ الحاكمة لنهو الأنشطة والمكونات المختلفة بالمشروع، بما في ذلك الأهوسة الملاحية ومحطة توليد الكهرباء والمفيض والكوبري العلوي أعلى جسم القنطرة. كما أكد سيادته الأهمية الخاصة التي تُوليها الدولة لهذا المشروع باعتباره أحد أهم المشروعات التنموية خلال الفترة الراهنة.
جدير بالذكر أن مشروع إنشاء قناطر أسيوط الجديدة يأتي ضمن خطة الدولة الرامية لإحلال/ تدعيم المنشآت الرئيسية على النيل والترع الرئيسية والرياحات ضمن خطة استراتيجية وضعتها الوزارة حتى عام 2050، حيث يأتي المشروع لتلبية الاحتياجات المائية لمساحة 1.65 مليون فدان من خلال ترعة الإبراهيمية، بما يعادل نحو 20% من المساحة المزروعة بجمهورية مصر العربية من خلال إنشاء مفيض يتكون من 8 فتحات عرض الواحدة 5 أمتار، وعدد 4 توربينات لتوليد طاقة كهربائية نظيفة تُقدر بنحو 32 ميجاوات، وعدد 2 هويس ملاحي من الدرجة الأولى لتسهيل الملاحة النهرية، وكوبري علوي حمولة 70 طنًّا لربط ضفتي نهر النيل وتوفير ما يزيد على 3000 فرصة عمل أثناء تنفيذ المشروع.
وأعقب ذلك قيام الدكتور عبدالعاطي بتفقّد أحد مشروعات الحماية من أخطار السيول التي تقوم الوزارة بتنفيذها بالمحافظة بأحد الأودية النشطة بعرب العوامر بتكلفة 20 مليون جنيه، من خلال تدعيم 3 سدود إعاقة من إجمالي 6 سدود وإنشاء عدد من جسور الحماية لمخر السيل بارتفاعات تناهز 4.00 أمتار، حيث بلغت نسبة تنفيذ الأعمال 50% متجاوزة بذلك النسبة المقررة للتنفيذ والتي تبلغ 25%.
وحرص الوزير على الالتقاء بمهندسي الوزارة بالمحافظة بمختلف الإدارات المعنية، حيث تناول اللقاء استعراضًا لأهم المشكلات التي تواجه الوزارة بالمحافظة، سواءً على مستوى الأفراد أو على مستوى العمل ومقترح وآليات دفع العمل والارتقاء بمستوى المهندسين.
وختامًا توجه الوزير برفقة السيد المحافظ لتفقُّد أحد المشروعات التي تُوليها الوزارة اهتمامًا خاصًّا، وهو إنشاء ممشى سياحي على أحد جسريْ ترعة الإبراهيمية كمتنفس بيئي وحضاري لأهالي محافظة أسيوط، تمهيدًا لتعميم هذا التوجه على منافع شبكتي الري والصرف على مستوى الجمهورية؛ لما له من مردود بيئي واجتماعي وحضاري واقتصادي.