طالب المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف بسرعة إعداد دليل للتعامل مع الأزمات والكوارث والمشكلات الطارئة التي قد تواجه القطاعات الحيوية على مستوى المحافظة ، ليشمل هذا الدليل خطوات عملية وتفصيلية للسيناريوهات المعدة للتعامل مع أية أزمة أو كارثة أو مشكلة في أي قطاع حيوي ،ويتضمن أيضا الامكانات المتوافرة لدى المحافظة من معدات وأجهزة وغيرها، ليسهل استدعاؤها عند أية مشكلة طارئة، مع وضع آليات تنسيقية محكمة لكيفية اصطفاف امكانات المحافظة عند حدوث طارئ بأي منطقة أو قطاع ،على أن يتوافر به أيضا الخطط البديلة للتعامل مع الاحتمالات المتوقعة والآثار المحتملة لأية أزمة للخروج بأقل خسائر ممكنة.
جاء ذلك خلال تفقده لمشروع إدارة ومواجهة مجموعة من الأزمات والكوارث والمواقف الطارئة،وذلك في إطار خطة المحافظة لاستقبال أية كوارث أوأزمات قد تواجه القطاعات المختلفة وذلك للوقوف على كيفية استغلال الإمكانيات المتاحة فى مواجهة هذه الأزمات والكوارث بالتنسيق بين جميع الأجهزة التنفيذية، حيث رافقه العقيد محمود عبدالمجيد بشير المستشار العسكري للمحافظة ،واللواء عصام العلقامي السكرتير العام ، واللواء خميس أبو الفضل وكل القيادات الأمنية والعسكرية والتنفيذية.
بدأ سيناريو التجربة بافتراض تعرض أحدى المناطق السكنية لموجة سيول عارمة أسفرت عن أضرار وخسائر في منازل المنطقة وتشريد ساكينها وغرق المنازل،وعلى الفور تحركت جميع الأجهزة الأمنية والتنفيذية بالمحافظة بالتنسيق مع مكتب المستشار العسكري بالمحافظة ،حيث تم الدفع بالمعدات اللازمة من سيارات الإسعاف والنجدة والحماية المدنية والمفرقعات وقوات الأمن المركزي والصحة، للتعامل مع الموقف بعد رفع درجة الاستعداد، حيث تم اجلاء السكان ونقل المصابين بسيارات الاسعاف للمسشتفيات لتلقى العلاج، واقامة معسكر للايواء العاجل من خلال اقامة 200 خيمة بمقر المعسكر القومي للشباب بشرق النيل لايواء السكان الذين تم اجلاؤهم وتقديم المدد من المواد التموينية والأدوية لهم.
وكانت المحافظة قد أتمت استعداداتها لاستقبال موسم الشتاء واحتمال سقوط سيول وأمطار من خلال خطة محكمة والتي تم الإتفاق عليها في الاجتماع الأخير والذي حضره العميد وليد نافع عضو مكتب الرقابة الإدارية واللواء فؤاد الوكيل مساعد مدير الأمن للشرطة المتخصصة، والعقيد محمود عبدالمجيد بشير المستشارالعسكري للمحافظة ،و السكرتير العام، و العام المساعد ،فضلاً عن رؤساء المدن السبع ومسؤولى كافة القطاعات وممثلي جمعية الهلال الاحمر.
وتضمنت الخطة العامة خطط فرعية لكل القطاعات والجهات المعنية ،يتوافر بها عوامل الاستعداد التلقائي لأي أزمة أو كارثة محتملة ، وذلك بهدف التعامل الصحيح معها دون تفاقم آثارها، بجانب التركيز على تضمين الخطة عنصر التنبؤ بالمشكلة وإجراءات التعامل معها للتخفيف من آثار حدوثها ،مما يوفر معلومات مستقبلية يتم إعلام المواطنين بها لاستعداداهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية والذي يخفف من حدة المشكلة وآثارها المتوقعة.