أعلن مسئول أمني عراقي، اليوم الجمعة، أن القوات العراقية استعادت السيطرة على آخر بلدات يسيطر عليها الأكراد في محافظة كركوك، فيما اعتبر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارازاني أن بغداد لن تتمكن من اعتقال نائبيه.
وأفادت مصادرعسكرية عراقية، اليوم الجمعة، بأن الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي دخلوا ناحية “ألتون كوبري”شمال غربي كركوك، على الطريق بين المدينة وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، بعد اشتباكات بمختلف الأسلحة مابين القوات العراقية والبشمركة الكردية.
من جهة أخرى، نقلت شبكة سكاي نيوز.عربية” الإخبارية عن مصادر في البشمركة قولها أن “القوات الكردية تمكنت من تدمير5 عربات مصفحة للحشد الشعبي خلال المعارك”.
وأدت سيطرة بغداد على كركوك، الواقعة خارج الحدود الرسمية للإقليم مباشرة ويطالب بها العرب والأكراد والتركمان، إلى إثارة مخاوف الأكراد من تعرضهم لاعتداءات من فصائل الحشد الشعبي.
وكانت اشتباكات مسلحة اندلعت أيضاً، مساء أمس، بين متظاهرين ومسلحين أكراد وقوات عراقية في كركوك، أسفرت عن سقوط قتيلين من المهاجمين، وآخر من مكافحة الإرهاب، إضافة إلى إصابات أخرى.إلى ذلك، أفادت مصادر عسكرية أخرى، بأن مسلحين أكرادا في حي شوريجة في كركوك أطلقوا النارعلى قوات الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، إضافة إلى تفجير مدرعة عسكرية من نوع هامر تابعة قوات الحشد الشعبي، بحسب موقع “العربية نت” الإخباري.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأول الأربعاء، بانسحاب كافة الجماعات المسلحة من كركوك، من ضمنها قوات الحشد الشعبي، وبالإبقاء على الشرطة المحلية وجهاز مكافحة الإرهاب فقط.
كما استعادت القوات العراقية السيطرة على حقول نفط كركوك لينخفض إلى النصف حجم الإنتاج الذي كان يخضع مباشرة لإقليم كردستان العراق شبه المستقل موجهة ضربة خطيرة لمسعى استقلال الأكراد.
في غضون ذلك، اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود برزاني أن أمر إلقاء القبض على كوسرت رسول، نائب رئيس الإقليم، هو قرار سياسي “يظهر بوضوح طبيعة العقلية الحاكمة في بغداد، مؤكدا أن بغداد “لن تتمكن من اعتقال كوسرت رسول أو غيره”.
وقال برزاني في بيان: “ليكن المسئولون في بغداد أحراراً، وليصدروا ما يشاؤون من القرارات، لكن ليعلموا أيضاً أنهم لن يتمكنوا من اعتقال مناضل مثل الأخ كوسرت والمناضلين الآخرين وأنه ليس لهم ذلك”.
وأضاف بارازاني أن”قرار محكمة الرصافة وهو قرار سياسي يظهر بوضوح طبيعة العقلية الحاكمة في بغداد، وأنه إذا ما قام شعب بالتعبير عن رأيه بشكل سلمي فيجب فرض عقوبات جماعية عليه، وإذا ما أبدى شخص رأيه فإنه يجب أن يُعتقل، هذه العقلية هي التي تجعل أي شخص غير قادر على التعايش معهم”.
وكانت محكمة تحقيق الرصافة في بغداد، أصدرت أمس الأول، أمرا بالقبض على رسول، بعد وصفه القوات الحكومية في كركوك بأنها “محتلة”.