قال أمير قطر، تميم بن حمد آل ثانى، اليوم السبت، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عرض عقد اجتماع فى منتجع كامب ديفيد يضم قطر والدول العربية الأربع المقاطعة للدوحة (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) بهدف إنهاء الأزمة القطرية.
وتحدث تميم فى مقابلة مع برنامج 60 دقيقة على قناة “سى. بى. إس” الأمريكية، تبث كاملة مساء الأحد، عن تفاصيل لقائه مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضى.
وذكر تميم أن الرئيس ترامب عرض عقد اجتماع فى كامب ديفيد يضم قطر والدول العربية الأربع المقاطعة للدوحة بهدف إنهاء الأزمة القطرية.
وأضاف تميم أن “الرئيس ترامب أظهر أنه ملتزم بإنهاء هذه الأزمة.. واقترح أن نأتى وقلت له على الفور: نحن مستعدون جدا، فأنا أسعى للحوار طوال الوقت”، على حد تعبيره.
وتابع: «كان من المفترض أن يكون هذا الاجتماع قريبا جدا، ولكنى لم أجد أى رد من جانب الدول الأخرى»، فى إشارة إلى رباعى مكافحة الإرهاب.
وفيما يتعلق بمسألة الإرهاب، قال تميم: “عندما يتحدثون عن الإرهاب، فقطعا نحن لا ندعم الإرهاب”، على حد قوله.
وحول إمكانية قبول الدوحة لمطالب الدول الأربع بإغلاق قناة الجزيرة وقطع العلاقات مع إيران، قال أمير قطر: “سيادتنا خط أحمر، ولا نقبل أى شخص يتدخل فى سيادتنا… لن نغلق قناة الجزيرة”.
كما أبدى تميم استعداده للجلوس مع الدول الأربع، قائلا: “إذا ساروا باتجاهى مسافة متر، فأنا مستعد لأن أسير نحوهم مسافة 10 آلاف ميل”.. على حد تعبيره.
وحول العلاقة مع إيران، قال أمير قطر إن إيران جارتنا ولدينا الكثير من الخلافات فى السياسات الخارجية معها، أكثر منهم (رباعى مكافحة الإرهاب)، مشيرا إلى أن الإجراءات التى اتخذتها الدول الأربع جعلت الدوحة لا تجد سبيلا لتوفير احتياجاتها سوى إيران.
وفى سياق متصل، أكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير، أن حل الأزمة القطرية يكمن فى يد الدوحة. وذلك خلال كلمته أمام المعهد الملكى للشئون الدولية فى بريطانيا.
وقال الجبير: “الأمر يعتمد على قطر، نحن نقول لا لدعم ولتمويل وحماية الإرهابيين ولا لخطابات الكراهية والتحريض ولا للتدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى”، بحسب شبكة “سى.إن.إن” الإخبارية الأمريكية.
وأضاف الجبير: “نرى أن هذه الأمور غير مقبول بها، مثل استخدام وسائل الإعلام لتبرير التفجيرات الانتحارية عبر كبار الشخصيات الدينية، فهذا لا يساعد عندما نقوم بمحاربة التطرف والإرهاب”.
وتابع: “من غير المقبول أن ممولى الإرهاب على قوائم أمريكا والأمم المتحدة، وانسوا قائمتنا، يعملون بحرية فى قطر، هذا أمر غير مقبول”.
وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد قطعوا العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع قطر فى أوائل يونيو الماضى، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار فى المنطقة والتدخل فى شئونهم الداخلية.