قال المحلل السياسي السعودي، الدكتور محمد السعيدي، إن البيان الذي أدلى به رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، من الرياض، ليس مجرد إعلان استقالة، إنما هو أقوى خطاب ألقاه منذ دخوله لعالم السياسة، وأقوى خطاب يتوجه به إلى إيران، مشيرا إلى أن الاستقالة هي إعلان رجوع “تيار المستقبل” إلى حاضنة الدول العربية وجامعة الدول العربية وبشكل أخص للجزيرة العربية.
وأضاف “السعيدي “خلال تصريحات تلفزيونية، أن “تيار المستقبل” لم يكن مرضيا عنه في الفترة الماضية، معربا عن اعتقاده أن “الحريري” لم يكن له خطاب صريح وقاسٍ ضد إيران أو ضد “حزب الله” قبل هذا البيان الذي أصدره اليوم، ورأى أن هذه الاستقالة هي عبارة عن تغيير نمط سياسي للكتل اللبنانية، وسيعقبه تغييرا كبيرا في التحالفات في لبنان.
وأوضح السعيدي أن الزيارة المرتقبة لبطريك لبنان إلى السعودية لها صلة بإعلان “الحريري” الاستقالة، معربا عن اعتقاده بأن تغيير السياسة الأمريكية في المنطقة تجاه إيران له أثر في تغيير سياسة “تيار المستقيل”، وتقلص النفوذ الإيراني في العراق وسوريا أيضا كان له أثر في هذا الموقف من التيار، بالإضافة إلى زيادة العمل السياسي الجاد والقوي السعودي في كافة المنطقة لمناهضة النفوذ الإيراني.