يخوض المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم اليوم مباراته الأخيرة فى التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال روسيا العام المقبل فى المجموعة الخامسة وذلك عندما يواجه نظيره الغانى فى الجولة السادسة والأخيرة وفى المباراة التى ستجمع بينهما على استاد مدينة كيب كوست الغانية عند الساعة الخامسة والنصف بتوقيت القاهرة الثالثة والنصف بتوقيت غانا ويقودها الحكم السنغالى مالانج ديديو.
وإذا كانت مباراة مصر وغانا تعد من المباريات النارية بين المنتخبين دائما إلا أنها هذه المرة تأتى بنكهة مختلفة للفريقين حيث تأتى بعد إعلان تأهل الفراعنة لنهائيات مونديال كأس العالم المقبل بروسيا من هذه المجموعة وإخفاق فريق النجوم السوداء ليكون الموقف واضحا لكن ورغم كل ذلك فإن كل منتخب منهما سيحاول تحقيق الفوز على الآخر، لإنهاء مسيرته فى التصفيات بمستوى يليق.
وقد شهدت التصفيات الافريقية وجود كل من مصر وغانا ضمن منتخبات المجموعة الخامسة والأخيرة، التى ضمت معهما ايضا كلا من أوغندا والكونغو، ومع شراسة المنافسة تمكن المنتخب الوطنى من تحقيق هدفه وأمله بالتأهل للمونديال العالمى وجاء ذلك عقب تحقيق الفوز الغالى والثمين على منتخب الكونغو فى الجولة الخامسة وقبل الأخيرة، بينما ودعت غانا هذه التصفيات بتعادل سلبى أمام أوغندا فى الجولة نفسها، وقد ظهر المنتخب الغانى بمستوى غير متوقع خلال المباريات الخمس التى لعبها ولم يتمكن سوى من حصد ست نقاط فقط عن طريق تحقيق الفوز فى مباراة واحدة، وخسارة واحدة أخري، والتعادل فى ثلاث آخري.
فى المقابل تمكن الفراعنة منذ بداية هذه التصفيات من إثبات ذاته والظهور بمستوى متألق، ونجح فى التربع على صدارة المجموعة، حيث حقق الفوز فى أربع مباريات من إجمالى خمس، بينما تعرض للهزيمة فى مباراة واحدة فقط أمام أوغندا فى الوقت الذى انتهت فيه مباراة الذهاب بين المنتخبين المصرى والغانى بفوز مصرى بهدفين دون مقابل سجلهما كل من محمد صلاح الذى يغيب عن لقاء اليوم لعدم الإجهاد وعبد الله السعيد الذى يعد إحدى الأوراق الرابحة فى اللقاء، وبذلك تصدر المنتخب الوطنى قمة المجموعة برصيد 12 نقطة يليه منتخب غانا برصيد 8 نقاط ثم منتخب أوغندا فى المركز الثالث برصيد 6 نقاط وأخيرا الكونغو فى المركز الرابع والأخير برصيد نقطتين.
على الرغم من أن مباراة مصر وغانا تعد شكلية لأن المنتخب قد تأهل رسميا الى المونديال ولكن فوز المنتخب الوطنى سوف يكون ختامها مسك, حتى يثبت جدارته بالصعود بصفته احد ممثلى القارة السمراء, وان كانت بعض الغيابات مثل محمد صلاح واحمد حجازى ومحمد عبد الشافى ربما تلقى بآثارها, وان كان كوبر يسعى إلى إيجاد أكثر من سيناريو لتعديل الأمور من خلال الاستعانة بكريم حافظ الذى من المرجح أن يحصل على فرصة فى الجانب الأيسر ومن بعده عمر جابر المحترف فى بازل السويسرى الذى يلعب فى المركز نفسه فى فريقه, وبالنسبة لحجازى فهناك الثلاثى رامى ربيعة وعلى جبر وسعد سمير, أما الموقف لصلاح فإن شيكابالا سينال الفرصة التى طال انتظاره لها.
ويواجه كوبر فى هذه المباراة كواسى ابياه المدير الفنى لغانا للمرة الأولي, لأنه فى المباراتين السابقتين اصطدم بالاسرائيلى إفرام جرانت وحقق الفوز عليه, وإن كانت الأوراق مفتوحة لكل منهما على ضوء المباريات الأخيرة بينهما , وليس هناك الجديد من الأسرار فى جعبتهما، وإن كان الهدف واحدا لكل منهما بتحقيق الفوز , فالمدير الفنى للفراعنة يضع فى حساباته إنهاء المشوار بشكل رائع حتى لا يتأثر ترتيبه فى التصنيف العالمى للاتحاد الدولى لكرة القدم (الفيفا) .. والشيء نفسه لابياه الذى يسعى لبدء صفحة جديدة مع النجوم السوداء بعد الإخفاق فى مشوار المونديال.
وحرص على تأكيد أن فريقه سيخوض مواجهة مصر المقبلة بعدد من الأهداف التى يرغب فى تحقيقها خلالها .. مشيرا إلى أنها فرصة بالنسبة له من أجل منح عدداً من اللاعبين الجدد الفرصة.