نقلت وكالة الأنباء التركية الرسمية “الأناضول” عن وزير العدل التركي “بكر بوزداغ” قوله اليوم السبت، خلال إحدى الفعاليات في مدينة يوزجات وسط تركيا: “التصرف الذي تم اتخاذه ضدنا كان فاشيًا، وينتهك القيم الديمقراطية، إنه يضرب بالدستور الألماني ومواثيق حقوق الإنسان الملتزمة بها ألمانيا عرض الحائط”.
يذكر أن مدينة جاجناو بولاية بادن-فورتمبرج، جنوب غربي ألمانيا، ألغت فعالية يشارك فيها “بوزداغ” في إطار حملة لحشد تأييد الجالية التركية لتعديل دستوري في بلاده من شأنه توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان.
وعلى إثر ذلك، ألغى الوزير التركي لقاءً كان مقررًا مع نظيره الألماني هايكو ماس.
وكانت أنقرة استدعت السفير الألماني لديها على خلفية إلغاء اللقاء الذي كان سيجمع “بوزداغ” وأبناء جاليته في ألمانيا.
ووصف الرئيس الألماني، “يوآخيم جاوك”، في وقت سابق السجال الدائر بين ألمانيا وتركيا بشأن تنظيم لقاءات لمسؤولين أتراك بالجالية التركية داخل ألمانيا للترويج للاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي تعتزم الحكومة التركية تنظيمه، بأنه يمثل “معضلة”.
وقال “جاوك” خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيللين إن بإمكانه تفهم جميع من يقولون إنه لا يصح تقديم منصة لعرض سياسة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ولكن على المرء أن يواصل المباحثات مع حكومة دولة حليفة، تمثل “مرساة للاستقرار” في إطار وضع شديد الاضطراب، فضلًا عن أن هناك اتفاقات مع تلك الدولة بشأن سياسة اللاجئين، بحسب قول جاوك.