اكدا صلاح عبد الحميد مستشار الإقتصاد السياسي بالإتحاد الأوروبي بروكسيل أن هناك ترحيب من دول الإتحاد الأوروبي نحو مجهودات الجيش المصري في نجاح إتمام عملية إقتحام جبل الحلال والذي يضاهي في طبيعته جبل “تورا بورا” في أفغانستان، وهو الجبل الذي عجزت فيه الولايات المتحدة الأمريكية لعدة لسنوات علي إقتحامه أثناء مواجهة تنظيم القاعدة مما كلفها الكثير من الخسائر في الجنود والأسلحة.
وأشار عبد الحميد أن قرار إقتحام جبل الحلال من أصعب القرارات العسكرية المصرية للقيادات السابقة ولكن الحنكة والدهاء العسكري تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السياسي رأت أنه ليس هناك من سبيل لتطهير سيناء من الإرهاب دون إقتحام جبل الحلال حيث كان بمثابة الملاذ الآمن للمسلحين والإرهابيين وتجار المخدرات والسلاح والهاربين من السجون ومرتكبي الجرائم وقطاع الطرق وبه العديد من الجهاديين والتكفيريين .
ووجه عبد الحميد الشكر لقواتنا المسلحة و الشرطة علي نجاح الاقتحام والاستيلاء علي الجبل حيث كان بمثابة معضلة كبري من حيث امتداده الي أكثر من 60 كيلومترا، وعرضه 30 كيلومترا وارتفاعه نحو 1700 متر فوق سطح البحر وعمق الجبل 300 متر مما يتطلب إقتحامه آليات عسكرية معينة وخطط أمنية محكمة لا تنفع فيها طائرات الأباتشي لسهولة إسقاطها من جانب المسلحين هناك، في ظل امتلاكهم لقذائف الآر بي جي و تحليق الطائرات الحربية يكون على مستوى منخفض في ظل ارتفاع الجبل .
واكدا أن الاقتحام للجبل كان يمثل حرب حقيقة تعادل حرب 73 بل أخطر منها شرسة و المعلومات وعملية الاقتحام والتحركات والضربات الأمنية الشرسة التي كانت تكسوها السرية التامة كانت السبب في اتمام النجاح والانتصار كما تم من قبل في حرب أكتوبر 73 من سرية تامة وخدع عسكرية وما كان يتم نشره أو يذاع في بعض وسائل الإعلام ليس كل الحقيقة لانها كانت حرب حقيقية بمعني الكلمة وإفشاء ملامحها كاملة للإعلام وتفاصلها يمثل خطورة.