بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي، التنسيق مع وزارة الانتاج الحربي، لتصنيع المعدات والآلات اللازمة للمشروعات القومية في مجال الزراعة والعمل على تطويرها لتوفير عائد اقتصادي معقول وجودة عالية، وذلك ضمن بروتوكول التعاون بين الوزارتين، لتصنيع المعدات والآلات اللازمة للانتاج الزراعي محليًا، بما يساهم في تحديث قطاع الزراعة وتهيئة مناخ الاستثمار في هذا المجال.
وقال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، انه تم الاتفاق بين الوزارتين على تصنيع 52 سطارة لزراعة القمح بنظام المصاطب، حيث سيتم توزيعها على المحافظات المختلفة، بما يساهم في ترشيد استهلاك المياه، وتوفير كميات التقاوي المستخدمة في الزراعة، كذلك تساهم في زيادة انتاجية المحصول، وذلك كبداية لتعميم تلك التجربة بعد توعية المزارعين بأهميتها.
وأشار البنا الى ان هناك تعاون مستمر ومسبق بين وزارتي الزراعة والانتاج الحربي وذلك في تصميم وتصنيع مهمات بعض المشروعات القومية ومشروعات تطوير الري السطحي باستخدام الانابيب المبوبة بمحافظات قصب السكر على سبيل المثال حيث تتوافر في مصانع الإنتاج الحربي الإمكانيات الفنية والتكنولوجية لإنتاج المعدات والآلات الزراعية.
وأوضح وزير الزراعة انه وفقًا للبروتوكول الذي تم توقيعه بديوان وزارة الانتاج الحربي بحضور عدد من قيادات الوزارتين، سيتم التنسيق بين اللجان المشكلة بالوزارتين، وبين المشروعات القومية الزراعية التي تحتاج الي الآلات او معدات لتصنيعها محليًا بمصانع الانتاج الحربي، حيث يتم مراعاة ملائمتها للظروف الزراعية المصرية، لافتًا الى ان وزارة الزراعة ستقوم بتزويد وزارة الإنتاج الحربي بنتائج البحوث التي تجري لتحديد ما يمكن لها القيام بإنتاجه من الآلات المقترحة، كذلك سيتم التنسيق في اعداد دراسات السوق ودراسات الجدوى للآلات والمعدات واجزائها.
وأشار البنا الى ان تلك الخطوة من شأنها مواكبة التقدم التكنولوجي في العالم، كذلك ستضع قطاع الإنتاج المصري في وضع أفضل بالنسبة للسوق العالمي، فضلًا عن ضمان حسن استخدام الموارد وتنمية قطاع البحث العلمي وقطاع الإنتاج واستغلال الإمكانات الوطنية الاستخدام الأمثل بما يفيد الاقتصاد المصري، لافتًا الى ان وزارة الزراعة لديها من وحدات البحث والتطوير ما يمكنها من وضع المواصفات القياسية للآلات والمعدات الزراعية، كذلك وزارة الانتاج الحربي بما تمثلة من قطاع انتاج عالي التكنولوجيا والإمكانات الفنية الممتازة.
ومن جانبه أكد حسين عبد الرحمن ابو صدام نقيب الفلاحين أن تلك الخطوة تعتبر إنجازا في المجال الزراعي المصري، حيث سيعمل ذلك على تقليل الفجوة الاستيرادية لمعدات وآلات الزراعة، خاصة بعد ارتفاع الأسعار.
وقال نقيب الفلاحين، أن المعدات وآلات الزراعة المصنعة محليا ستعمل على تخفيف العبء عن كاهل الفلاح، خاصة وأن اسعارها ستكون أرخص من المعدات المستوردة، مما يساهم في تشجيع الفلاحين على ممارسة نشاطهم الزراعى.
