يعد يوم 1 ديسمبر .. علامة فارقة في حياة أسطورة الكرة المصرية محمود الخطيب “بيبو”، فهو اليوم الشاهد علي تولي “بيبو” رئاسة النادي الأهلي ناديه الذي تربي بين جدرانه وترعرع فيه وظهرت نجوميته، فقد أصبح الخطيب رئيسا للقلعة الحمراء يوم 1 ديسمبر 2017 ، وهو اليوم ذاته عام 1988 الذي شهد توديعه للملاعب الخضراء حفل اعتزال الذي شهده 120 ألف متفرج في استاد القاهرة.
ونظرا للقيمة الكبيرة لـ”بيبو” على المستوى الكروي والإداري، والشعبية الجارفة التي يتمتع بها، سنقدم في هذا التقرير نبذة تاريخية، عن الخطيب، نشأته، بدايته مع الكرة، مشواره وألقابه، وعمله الإداري.
محمود إبراهيم إبراهيم عبد الرزاق الخطيب، من أصل سوري، ولد في 30 أكتوبر عام 1954، بقرية قرقيرة التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.
بدأ الخطيب مشواره مع الكرة عندما انتقل مع أسرته إلى محافظة القاهرة في منطقة عين شمس، ثم انضم إلى نادي النصر بمصر الجديدة، وبدأ يتردد اسمه بسبب مشاركته في دوري المدارس الذي كان محل اهتمام الأندية والكشافين حينها، حتى حقق حلمه باللعب للأهلي، عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما، وذلك قبل يوم واحد من اقترابه من التوقيع للإسماعيلي.
تم تصعيد الخطيب إلى الفريق الأول وهو في سن الثامنة عشر من عمره، وسجل أول أهدافه مع الكبار في مباراة البلاستيك، واستمر مشوار الخطيب في الملاعب لمدة 17 عاما.
أبرز إنجازات الخطيب
أفضل لاعب في عربي عام 1982.
أول لاعب في تاريخ النادي الأهلي ينضم إلى نادي المئة.
أفضل لاعب في إفريقيا عام 1983وهو اللاعب المصري الوحيد في التاريخ الذي حصل على هذا اللقب.
فاز بخمسة ألقاب إفريقية مع الأهلي 2 لبطولة إفريقيا أبطال الدوري عامي 82، 87، و3 بطولات إفريقيا لأبطال الكؤوس أعوام 84، 85،86.
فاز بـ “15 بطولة محلية مع النادي الأهلي 10 بطولات دوري، و5 بطولات كأس مصر”.
فاز مع المنتخب الوطني ببطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986.
هداف المنتخب المصري في الفترة من عام 1975 الى عام 1986، مسجلا 27 هدف.
الهداف التاريخي للبطولات الإفريقية للأندية حيث سجل 37 هدفا.
هداف المنتخب في التصفيات المؤهلة لأولمبياد موسكو عام 1980.
شارك مع المنتخب في دورة الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس عام 1984.
حصل على وسام الرياضة من الطبقة الثانية عام 1978 بعد دورة الألعاب الأفريقية بالجزائر من الرئيس السادات، وعلى وسام الرياضة من الطبقة الأولى من عام 1982 بعد فوز الأهلي بأول بطولة أفريقية.
اعتزل محمود الخطيب الكرة في يوم 1 ديسمبر عام 1988.
العمل الفني والإداري
تولى الخطيب منصب مدير جهاز الكرة للمنتخب الوطني عام 1996، ولكن التجربة فشلت بسبب تواجد فاروق جعفر لاعب الزمالك السابق في منصب المدير الفني آنذاك، حتى اضطر بيبو تقديم استقالته وقيامه بلفتة رائعة بعدما رد الى اتحاد الكرة المبالغ التي حصل عليها خلال الـ6 أشهر التي عمل بها مع المنتخب.
انتخب الخطیب عضًوا لمجلس إدارة النادي الأھلى بین عامي 2000 – 2002 ، ثم انتخب أمینًا للصندوق في انتخابات 2002 التكميلية وحتى عام 2004 الذي خاض فيه الانتخابات على مقعد نائب الرئیس لأول مرة، وحاز على ثقة الأعضاء، ثم أعید انتخابه بنفس المنصب عام 2009 لدورة جديدة، حتى ترك منصبه عقب نھایة ولایة المجلس في 2014.
أبرز تصريحاته
كدت أعتزل الكرة بعد هجوم الصحافة والجماهير علي عام 1971 والجوهري أعادني للحياة.
أسوأ لحظة في حياتي عندما أصيبت بانزلاق غضروفي عام 1982.
لا يمكن أن أفي بحق جماهير الأهلي علي لأنها شجعتني ووقفت بجواري كثيرا.
أبرز مواقفه التي لا تنسى
في احدى مباريات القمة تعرض حسن شحاتة لاعب الزمالك حينها للهجوم من جماهير الأهلي، فما كان من الخطيب إلا أن أمسك بيد شحاتة وتوجه به إلى جماهير الأهلي لتحيتهم فقامت الجماهير فردت الجماهير بالهتاف للمعلم وبيبو.
رفض محمود الخطيب الحصول على منصب نائب رئيس النادي بالتزكية خلال انتخابات 2004 وطالب بخوض المعركة الانتخابية والفوز بعد منافسة حقيقية لصالح النادي الأهلي.
رد الراتب الذي حصل عليه مقابل عمله 6 أشهر مديرًا لجهاز المنتخب عام 1996 وذلك بعد استقالته ورفضه الاستمرار في منصبه.