أعلنت حكومة هندوراس حالة الطوارئ وحظر التجول في البلاد ليلة السبت، لمواجهة التظاهرات التي تنظمها المعارضة احتجاجا على “التلاعب” بنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت الأحد الماضي. وكان قد توفي شخص وأصيب نحو 20 آخرين واعتقل أكثر من 100، على خلفية الاحتجاجات التي حدثت بعد انتخابات الأحد، والتي لم يعلن رسميا عن الفائز بها حتى الآن بعد ستة أيام من إجرائها.
أعلنت حكومة هندوراس حال الطوارئ ليل الجمعة السبت لوضع حد للتظاهرات التي تنظمها المعارضة في جميع أنحاء البلاد احتجاجا على “التلاعب” بنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.
وأوضح متحدث باسم الحكومة خورخي رامون إيرنانديز ألثيرو أن المرسوم الذي صادق عليه الرئيس المنتهية ولايته خوان أورلاندو إيرنانديز “يحد لفترة عشرة أيام حرية تنقل الأشخاص” بين الساعة 18,00 والساعة 6,00.
ومنحت الحكومة الجيش والشرطة صلاحيات واسعة بعدما تسببت أعمال نهب واحتجاجات بسبب الخلاف على نتائج الانتخابات في مقتل شخص واحد على الأقل.
وقال إيبال دياز وهو مسؤول كبير بمجلس الوزراء “تمت الموافقة على تعليق ضمانات الدستور حتى تتمكن القوات المسلحة والشرطة الوطنية من احتواء موجة العنف التي اجتاحت البلاد”.
ولقي محتج واحد على الأقل حتفه وأصيب أكثر من 20 شخصا واعتقل أكثر من 100 آخرين بسبب أعمال نهب بعدما اتهم زعماء المعارضة الحكومة بمحاولة سرقة الانتخابات عن طريق التلاعب بأصوات الناخبين.
ورغم مرور ستة أيام على الانتخابات الرئاسية، لم يعرف بعد اسم الفائز فيها إذ أعلنت اللجنة الانتخابية عن إعادة تعداد الأصوات في بعض المحاضر التي تطرح خلافا.
وبحسب آخر الأرقام الصادرة أمس الجمعة، فإن الرئيس المحافظ المنتهية ولايته يتصدر بحصوله على 42,92% من الأصوات، مقابل 41,42% لمنافسه اليساري سلفادور نصرالله، النجم التلفزيوني والحديث في عالم السياسة، وفق نتائج جزئية بعد فرز 94,31% من الأصوات، أعلنتها المحكمة العليا الانتخابية.
ونزل أنصار سلفادور نصرالله (64 عاما) من تحالف المعارضة ضد الدكتاتورية إلى الشارع منذ مساء الأربعاء والخميس استجابة لنداء المرشح الذي يعتبر أنه حرم من الفوز ويطالب بإعادة فرز جميع الأصوات.
وتزايد القلق الدولي إزاء الأزمة الانتخابية في الدولة الفقيرة الواقعة في أمريكا الوسطى والتي تخوض نضالا ضد عصابات المخدرات العنيفة كما أنها واحدة من الدول التي تشهد أعلى معدلات قتل في العالم. وتصدر هندوراس أيضا موجات من المهاجرين إلى الولايات المتحدة وتمر عبر أراضيها طرق كبيرة لتهريب الكوكايين.