دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، السبت، اليمنيين إلى الانتفاض على ميليشيا الحوثي، وطلب فتح ما وصفه بصفحة جديدة مع دول الجوار، فيما رحب التحالف في بيان “باستعادة صالح زمام المبادرة” في البلاد. في المقابل، أدان الحوثيون دعوة صالح ووصفوها “بالانقلاب على التحالف والشراكة”.
وقال صالح الذي يرأس حزب المؤتمر الشعبي في كلمة تليفزيونية إن ميليشيات الحوثي ارتكبت أعمال عدوانية وأرهبت المدنيين في صنعاء، داعيا “كل اليمنيين للانتفاض” عليها.
كما دعا القوات المسلحة في الشمال اليمني لعدم قبول أي تعليمات من ميليشيا الحوثي الإيرانية.
ومن جهة أخرى، دعا صالح إلى فتح صفحة جديدة مع دول الجوار، ووقف لإطلاق النار.
وسيطرت قوات حزب المؤتمر الشعبي على دار الرئاسة ووزارة الدفاع والبنك المركزي ووزارة المالية وجهاز الأمن القومي في صنعاء القديمة. كما سيطرت على مبنى التلفزيون الرسمي الذي كان في قبضة الحوثيين، فيما تحاصر مطار العاصمة صنعاء.
وكان حزب المؤتمر الشعبي دعا في وقت سابق، السبت، رجال القبائل إلى مواجهة ميليشيات الحوثي الإيرانية، محملا إياها مسؤولية “إشعال فتيل الحرب”.
وأسفرت الاشتباكات التي اندلعت في صنعاء بين ميليشيات الحوثي وقوات حزب المؤتمر الشعبي، الجمعة، عن العشرات من القتلى والجرحى، حسبما أعلنت مصادر طبية يمنية.
ولم يتأخر رد التحالف العربي بقيادة السعودية على تصريحات الرئيس اليمني السابق، حيث رحب التحالف “باستعادة صالح زمام المبادرة في اليمن.”
وكتب التحالف في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية أن “استعادة حزب المؤتمر الشعبي في اليمن زمام المبادرة وانحيازهم لشعبهم ستخلص اليمن من شرور الميليشيات الطائفية الإرهابية (…) التابعة لإيران”، في إشارة الى حركة أنصار الله للمتمردين الحوثيين.
وأضاف التحالف في تصريحات بثتها إحدى القنوات السعودية، بأنه يثق في أن زعماء المؤتمر الشعبي العام بقيادة الرئيس السابق علي عبد الله صالح سيعودون “إلى المحيط العربي”.