ولفتت “ديلي ميل” إلى أن الأمر لا يتطلب الكثير لإثارة العنف في الشرق الأوسط، ففي عام 2006، اندلعت شرارة الانتفاضة الفلسطينية الثانية، عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون، المسجد الأقصى.
واعتبرت الصحيفة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، أنه بمثابة لفتة رمزية قوية على دعم واشنطن لإسرائيل والاستخفاف بالفلسطينيين.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب رغم ذلك، يمتلك إطارا قانونيا: ففي عام 1995، مرر الكونجرس الأمريكي “قانون سفارة القدس” والذي يأمر الرئيس بنقل السفارة، لكنّ جميع الرؤساء الأمريكيين منذ بيل كلينتون دأبوا على منع حدوث ذلك للحفاظ على محادثات سلام الشرق الأوسط الحساسة.
وساقت الصحيفة بعض الحقائق التاريخية حول مدينة القدس التي اعترف بها ترامب مؤخرا كعاصمة لإسرائيل، حيث لفتت إلى أن إسرائيل حين أعلنت عن إقامة دولتها عام 1948، أسست برلمانها في القدس الغربية عقب تصويت الأمم المتحدة على تقسيم فلسطين على أساس “وعد بلفور” الذي يمهد الطريق نحو إقامة وطن لليهود.
ولفتت إلى أنه في عام 1967، عقب حرب النكسة، ضمت إسرائيل القدس الشرقية التي يسيطر عليها العرب، بما في ذلك المدينة القديمة، ومن حينها تزعم إسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها الموحدة، على الرغم من رغبة الفلسطينيين في اتخاذ القدس الشرقية عاصمة لهم .. منوّهة إلى عدم اعتراف معظم دول العالم، بما في ذلك بريطانيا، بالقدس كعاصمة لإسرائيل.