يعتقد كثير من اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي أن أخطر ما حصل عليه الحوثيون بعد قتلهم للرئيس السابق علي عبدالله الصالح، هو سيطرتهم في النهاية على مسجد الصالح أكبر جامع في اليمن على الإطلاق.
وفي مؤشر على أهمية المسجد يلفت محللون إلى أن مهاجمة الحوثيين له قبل أيام كانت السبب في اتخاذ صالح قراره بفض الشراكة والاشتباك المسلح مع الجماعة المدعومة من إيران.
وفشل الحوثيون طوال 3 سنوات من السيطرة على صنعاء، في الوصول إلى مسجد الصالح الذي بقي آخر معقل من معاقل المذهب السني في صنعاء التي ينشر فيها الحوثيون الطائفية التي لم تكن موجودة في البلاد.
وتسعى جماعة الحوثي للسيطرة على المساجد لنشر الفكر الحوثي بقوة السلاح، وفرض الأئمة والخطباء، الذي يروجون مذهب الجماعة.
ويحاول خطباء جماعة الحوثي فرز المصلين طائفيًّا، من خلال إلزامهم بترديد شعارات خاصة بالجماعة.
وفي أول صلاة جمعة بعد مقتل صالح ردد الحوثيون في جامع الصالح هتافهم المعروف بـ”الصرخة”.
وكتب السياسي اليمني المنشق عن الجماعة علي البخيتي معلقًا على هذه الخطوة: “الحوثيون رددوا شعارهم في جامع الصالح بصنعاء عقب صلاة الجمعة أمس؛ هذه الجماعة الطائفية لا تنحصر اطماعها بالسلطة والثروة فقط؛ فلديها كذلك مشروع لتغيير هوية المجتمع ككل؛ صراعنا معهم ليس سياسيًا؛ بل صراع على الهوية ككل؛ بين اليمن الجمهوري ويمن الإمامة بنسختها الجديدة”.