عقد اللواء مجدى حجازى محافظ أسوان، مؤتمراً صحفياً للرد على تساؤلات واستفسارات الصحفيين، وتحدث المحافظ خلال اللقاء عن حصاد عام 2017، وما فيه من إنجازات وتحديات وطموحات، كما أعلن عن مجموعة من القرارات لإنشاءات جديدة.
قال اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، إن الرؤية المستقبلية لمحافظة أسوان، هى الانتقال لتعمير غرب النيل على امتداد مراكز ومدن المحافظة، بدءاً من أسوان وحتى السباعية، مؤكداً أن البداية ستكون من مدينة أسوان والامتداد الغربى لها بعد موافقة رئيس الجمهورية وإصداره قراراً بتخصيص 4175 فدان غرب النيل، والتى يتم التخطيط لها بحيث تكون مدينة عالمية خضراء ذكية ومجتمع متكامل يتوافر فيه كل شيئ، وبالتوازى أيضاً سيكون هناك مدن “لدراو وكوم أمبو وإدفو”، باستثناء نصر النوبة التى تم اختيار شرق المدينة لها بوادى النقرة، مشيراً إلى أنه عند اللجوء للمناطق الجديدة سيتم معها حل مشكلة العشوائيات، والتى تعمل المحافظة على خطة لتطويرها فى أسوان بإجمالى 45 منطقة يعيش فيها 31872 أسرة بإجمالى 128 ألف نسمة.
وتابع حجازى، خلال المؤتمر أنه تم رفع فصول التمريض من 28 فصل فى العام السابق إلى 43 فصل دراسى بزيادة 15 فصل فى العام الحالى، ليساهم ذلك فى زيادة عدد الطلاب إلى 956 طالب وطالبة مقابل 555 طالباً بالعام الماضى، و349 طالبة فى العام قبل السابق، هناك إقبال على فصول التمريض حتى أن درجات القبول لفصول التمريض أعلى من تنسيق الثانوية العامة، مما يدل على تطور فكر المواطن الأسوانى يبحث عن الدراسة لأبنائه طبقاً لاتجاه سوق العمل”.
وأكد محافظ أسوان، أن الأسبوع المقبل سيشهد توقيع بروتوكول تعاون مع جمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان، وهى الجمعية المسئولة عن إدارة مستشفى 57357 ، بعد زيارات عديدة برفقة الدكتور إيهاب حنفى، وكيل وزارة الصحة بأسوان، داخل المستشفى للإطلاع على سير وأسلوب العمل بالمستشفى، لافتاً إلى أن بروتوكول التعاون يشمل 4 نقاط رئيسية، الأولى منهم هى عمل مسح طبى لجميع مستشفيات المحافظة، لتحديد نقاط الضعف فى المستشفيات وكيف ترفع مستواها فى أداء الخدمة الطبية، لتحويل المستشفيات إلى نموذجية بما فيها مستشفى الجامعة، وإنشاء المركز المصرى الإفريقى لعلاج مرضى الأورام، وتدريب الكوادر الطبية بجميع المستشفيات بالمحافظة، ومشروعات تربوية لرفع المستوى المعيشى والتى لها مردود على المستوى الصحى.
وأعلن المحافظ عن إنشاء مدينة تعليمية بمدينة أسوان الجديدة على مساحة 20 فدان وتشمل: مقر مديرية التربية والتعليم، ومقر لمركز تأهيل حرفى لذوى الاحتياجات الخاصة، ومركز استكشافى للعلوم والتكنولوجيا، مركز التطوير التكنولوجى – الوسائل التعليمية – مصادر التعلم، ومدرسة للمتفوقينSTEM .
كما أعلن اللواء مجدى، عن بدء الخطوات التنفيذية لإنشاء مكتبة مصر العامة بتكلفة تقديرية تصل إلى 20 مليون جنية والتى ستدعمها وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإدارى وذلك بالتنسيق مع الإدارة المركزية لمكتبات مصر العامة برئاسة السفير عبد الرؤوف الريدى ، فضلاً عن الاستعانة ببعض الجهات المانحة ورجال الأعمال، مؤكداً أن إنشاء مكتبة مصر العامة يأتى ضمن استثمار المقومات السياحية والتاريخية والثقافية والتراثية لأسوان وخاصة أنها ستكون بمثابة منارة علمية وثقافية لإثراء الحركة الفكرية وتوعية الشباب، بجانب أنها ستعتبر من أهم المرافق المعلوماتية التى ستعمل على اختيار وانتقاء وتقديم كافة الخدمات المعلوماتية والتثقيف العام ، بالإضافة إلى عقد الندوات والمؤتمرات والعروض المسرحية ومعارض الكتب، موجهاً إلى مراعاة الشكل الجمالى لواجهة المكتبة بما يتناسب مع الطراز المعمارى الأسوانى، علاوة على ضرورة إنشاء مسرح مكشوف ضمن التخطيط العام للمكتبة لإفساح المجال أمام تعدد وتنوع الأنشطة الثقافية والفنية والمسرحية، لافتاً إلى أن المكتبة ستشمل جراج متعدد الطوابق لإستيعاب أكبر عدد من السيارات لتخفيف التكدس المرورى الذى تشهده منطقة وسط المدينة وكورنيش النيل.
واستكمل المحافظ الحديث عن المكتبة قائلاً: ستقع على مساحة 3247 متر مربع منها ألف متر مربع لمبنى المكتبة الذى سيتكون من 4 أدوار هى البدروم وأرضى بجانب طابقين علويين ، بينما سيتم إستغلال باقى المساحة كمسطحات خضراء وعناصر مائية وأماكن جلوس وممرات ، وأن مبنى المكتبة سيشمل قاعات الإطلاع والمؤتمرات الكبرى ومتعددة الأغراض والمكتبة الإلكترونية ومعامل الحاسب الآلى وصالة المخطوطات والخرائط النادرة ، علاوة على صالة الوسائل السمعية والبصرية وأقسام الفهرسة والتجليد ، فضلاً عن دورات المياه العمومية والكافتريا، وأن هناك برنامج زمنى لإنشاء المكتبة سيشمل مراحل الرسومات والدراسات وحصر الأعمال مع وضع التصميمات النهائية ثم الرسومات التنفيذية والمعمارية والإنشائية وذلك خلال 3 سنوات ، حيث تم مراعاة الاعتماد على الطاقة الشمسية المتجددة حتى تكون المكتبة صديقة للبيئة فضلاً عن خفض استهلاك الكهرباء.