تحدى رجل فلسطيني مقعد إعاقته وخرج ليقول “هذه الأرض أرضنا” ليسقط برصاص القوات الإسرائيلية، التي تقمع المظاهرات المستمرة في الأراضي الفلسطينية منذ أيام، للاحتجاج على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتناول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر فيه الشاب إبراهيم أبو ثريا الذي فقد كلا ساقيه في حادثة سابقة، وهو يحمل العلم الفلسطيني ويردد المتظاهرون خلفه هتافات من بينها “باب الأقصى من حديد ما بيفتحه إلا الشهيد”.
وخلال المشاركة في المظاهرات على حدود قطاع غزة، قال أبو ثريا، في الفيديو، “أنا أوجه رسالة للجيش الإسرائيلي.. هذه الأرض أرضنا ولن نستسلم أبدا.. يجب على أمريكا أن تسحب قرارها”.
ويبدو أن صرخة أبوثريا أرعبت القوات الإسرائيلية، التي أطلقت رصاصة على رأسه ليسقط “شهيدا”، وفق ما أعلن أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة.
وأكدت وزارة الإعلام الفلسطينية أن “الشهيد المقعد أبو ثريا يثبت إصرار أبناء شعبنا على الحرية والدفاع عن القدس رغم كل الظروف”، مضيفة أن العالم رأى “وحشية الاحتلال بإعدامه شابا مبتور القدمين من خلال إطلاق النار على رأسه”.
وحثت الوزارة المؤسسات الحقوقية والإنسانية على ملاحقة قتلة أبو ثريا، الذين “يثبتون للعالم سياسة الإرهاب والتعسف التي تنتهجها إسرائيل، دون أي وزن لحقوق الإنسان، وبعيدا عن مراعاة ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يشاركون أبناء شعبهم في رفض الانقلاب الأميركي على القانون الدولي”.
وأثار قرار ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولة إسرائيل، موجة إدانات دولية واسعة واحتجاجا في الأراضي الفلسطينية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفلسطينيين بمواجهات أو غارات إسرائيلية انتقامية.