قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، إن هناك “إرادة حقيقية” لدى بلاده من أجل التوصل إلى نتائج نهائية في التحقيق بقضية مقتل الباحث الإيطالي “جوليو ريجيني” الذي عُثر على جثته مطلع العام الماضي في مصر.
وأوضح السيسي، خلال لقاء عقده السيسي، مع وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مينيتي، الذي وصل القاهرة اليوم لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، أن “التوصل إلى نتائج نهائية في قضية “ريجيني” سيكون من خلال التعاون القضائي رفيع المستوى بين النيابتين المصرية والإيطالية، والذي سيحقق نتائج إيجابية الفترة المقبلة”.
وأشار بيان للرئاسة إلى أن اللقاء شهد “تبادلًا لوجهات النظر تجاه القضايا الدولية والإقليمية، ذات الاهتمام المشترك، وملف الأزمة الليبية”.
وأكد الرئيس أنه “سيعقد لقاء قريبًا بين النيابتين المصرية والإيطالية لبحث التطورات الإيجابية المتحققة بشأن قضية ريجيني”.
وبحسب بيان الرئاسة، “ثمّن وزير الداخلية الإيطالي تصريحات السيسي بشأن قضية الطالب ريجيني”.
وأكد مينيتي أن “الفترة المقبلة ستشهد مزيدًا من التعاون المشترك، لا سيما في مجال مكافحة الهجرة غير المنتظمة ومقاومة الإرهاب”.
وأضاف أن بلاده “ستكثف الجهود المشتركة لتعزيز التعاون في العلاقات الاقتصادية من خلال ضخ المزيد من الاستثمارات الإيطالية في مصر”.
ويعد الوزير “مينيتي” أول شخصية إيطالية رفيعة المستوى تزور مصر عقب عودة العلاقات الدبلوماسية بين القاهرة وروما وتجاوز أزمة ريجيني.
وكانت العلاقات بين القاهرة وروما توترت بشكل حاد، عقب مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني (26 عامًا)، والعثور على جثته في مصر، في فبراير 2016، وعليها آثار تعذيب، ما دفع روما، بعد شهرين، إلى استدعاء سفيرها من القاهرة، ثم أرسلت بعد 17 شهرًا سفيرًا جديدًا في سبتمبر الماضي.
وأوفدت القاهرة مسؤولين مصريين إلى روما، بينهم النائب العام نبيل صادق (في سبتمبر 2016)، لمتابعة التحقيقات في القضية، إضافة إلى إرسال نواب مصريين إلى البرلمان الأوروبي، بهدف “توضيح الحقائق حول أزمة ريجيني”.