هل سألت نفسك يوماً عن كتالوج(خريطة التصرفات وردود الأفعال )للإنسان المصري. ؟
أعتقد أن الإجابة لدى معظم الناس (لا )والسبب يعود إلى أن هذا الكتالوج مليء بالمتغيرات والثوابت (المتناقضات ) في الوقت نفسه ،فقد تفاجئ بفعل في موقف معين غير متوقع ،فلم يظن أحدا في يوم من الأيام قيام ثورة وسقوط نظام ،ولم نتوقع يوما ما أن تتردى أخلاقناً بهذا الشكل ،على الصعيد الايجابي كانت ثورة يونيو وانحياز الجيش لهذا الشعب مبهم الكتالوج ،أعود لموضوعي وهو هل تعرف كتالوج المصريين .؟
في الحقيقة أنا ادعي أنني أعرف كتالوج الشباب المصري من خلال رحلة احتكاك وعمل طويل معهم ،وكنت دائما أقول لشبابنا أنكم شعب يجيد التعامل تحت الضغط و تظهر قوته عند المحن و الشدائد.
شعب إذا فهم وعرف شارك ونفذ وحقق نتائج غير متوقعة ، شعب لا يعرف الهزيمة أو الاستسلام و يبدع عند التحدي في المواقف الصعبة ، شعب يستطيع أن يميز بين الغث و الثمين و يدرك أهمية المرحلة و خطورة التحديات التي تواجهها مصر نتيجة قرارها الذي اتخذته بالعودة إلى المكانة الطبيعية لها بين الدول، مسؤولون من أبناء الشعب قرروا التنمية و البناء على كافة المحاور ،فاستقل الوطن وغابت التبعية الاقتصادية والسياسية والعسكرية .
لقد قررت مصر أن تصبح قوة عظمة وسط الدول و كان القرار يعتمد في المقام الأول على قدرة و إرادة الإنسان المصري الأصيل الذي نعرف كتالوجه بما يملك من قدرات و مقومات بالإضافة إلى ما تمتلكه مصر من ثروات لم تكتشف بعد .
وكانت عودة سيناء لحضن الوطن هو المحور الأهم في الخمسين عاما الأخيرة والمحافظة عليها وقت الشدائد والمحن . أدعو كل مصري حر واعي يدرك أهمية المرحلة أن ينتبه إلى ما يحاك بنا و يعمل بكل ما أوتي من قوة للحفاظ على مكتسباتنا و حرياتنا.
مصر تستحق القيادة والريادة وفي طريقها إلي حجز مكانها في الصفوف الأمامية مع دول بحثت وحققت النجاح …إنها مصر ..وانه كتالوج الإنسان المصري لمن أراد أن يفهم ويعي ما نحن فيه حاضرا ومستقبلا ً.
#مؤسسة_القادة
