في إطار التحقيقات التي تجري حول التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016، طلب مكتب التحقيقات الفيدرالى بالولايات المتحدة من المسئولين فى قبرص إمداده بمعلومات مالية حول بنك ذو صلة بسياسيين روس، تتهمهم أمريكا بغسيل الأموال، وفقا لما ذكره مصدران لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
وقالت الصحيفة، اليوم الأحد، إن المحقق الخاص روبرت مولر الذي يشرف على التحقيقات حول التدخل الروسي وعلاقات حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالروس، طالب البنك المركزي القبرصي ببعض البيانات حول مؤسسة “إف بي إم إي” المصرفية القبرصية، في إطار دراسة تدفقات الأموال من الروس لأمريكا عبر قبرص.
وقالت الصحيفة إن تقرير داخلي صادر عن مصرف قبرص المركزي لعام 2014 بشأن مؤسسة “إف بي إم إي” ، كشف أن لديها علاقات مصرفية مع العديد من الروس الذين اعتبروا عملاء حساسين سياسيا، كما أن حوالي نصف عملاء البنك كانوا من الرعايا الروس، بما في ذلك فلاديمير سميرنوف ، وهو قريب من بوتين، وألكسندر شيشكين، العضو في حزب بوتين السياسي.
كما أفادت “جارديان” بأن فريق مولر، قد أصدر بشكل منفصل مذكرة استدعاء للحصول على معلومات من بنك “دويتشه ” الألماني، الذي يعد أكبر مُقرض لترامب، ووفقا لشخص قريب من البنك، صدر أمر الاستدعاء في الخريف الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن بنك ” دويتشه” كان يعمل (كمصرف وكيل) لبنك “إف بي إم إي” القبرصي في أمريكا، حيث أظهرت رسائل البريد الإلكتروني الداخلية التي كشفت عنها “الجارديان” أن المديرين التنفيذيين من كلا المصرفين كانوا على اتصال منذ عام 2014.
وبحسب الصحيفة فإن بنك “إف بي إم إي”، خضع في عام 2016 لما يعرف بـ “التدبير الخاص الخامس”، وهو أداة تنظيمية أمريكية صارمة تم تأسيسها بعد هجمات 11 سبتمبر لمراقبة إنفاذ القانون في القطاع المصرفي. وحظرت هذه الخطوة البنك من ممارسة الأعمال التجارية في الولايات المتحدة أو باستخدام الدولار الأمريكي، ومنعت البنوك الأمريكية من فتح أو استخدام أي حسابات مصرفية نيابة عن ” إف بي إم إي”.
وأشارت الصحيفة إلى تدفق أموال لمسئولين روس إلى سوق العقارات الأمريكية عن طريق هذا البنك.