وصف المجلس الأوروبي، اليوم الأحد، العام 2017، بأنه أسوأ عام في تاريخ مسلمي الروهينجا؛ الذين يتعرضون لإبادة وأعمال وحشية على يد الجيش الميانماري، والميليشيات البوذية المتطرفة، منذ أغسطس الماضي.
وأوضح المجلس، في رسالة نشرها على موقعه الإلكتروني، موجهة إلى الروهينجا؛ بمناسبة عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة، أنه في العام 2017، “اضطر أكثر من 650 ألف روهينجي، من أطفال ونساء ورجال، الفرار إلى بنجلاديش المجاورة لإنقاذ حياتهم”.
وأضاف أن “أكثر من 65% منهم، منهكون ومصابون بصدمات نفسية، النساء والأطفال ممّن تعرضوا لحروق بالغة، وأصيبوا بجروح؛ جراء استهدافهم بأعيرة نارية أو ألغام أرضية، وقعوا ضحايا لعمليات اغتصاب جماعية مروعة، ارتكبتها قوات الجيش الميانماري، في ظل حكومة مستشارة الدولة أونج سان سوتشي”.
وأشار المجلس إلى أن “الروهينجا، لم يعد لديهم مستقبل يتطلعون له،” وأن ” كل ما لديهم هو عطف الناس وقلوبهم السخية عليهم، في جميع أنحاء العالم.”
ومنذ 2012، تواجه الروهينجا، التي تصفها الأمم المتحدة، بأنها “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”، مخاوف متزايدة على خلفية مقتل العشرات منها في أعمال عنف تفجرت؛ في أعقاب هجمات على قوات الأمن، شنها متشددون في أكتوبر الماضي.
وبحسب منظمة أطباء بلا حدود، قُتل حوالي 9 آلاف شخص من أقلية الروهينجا في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار، في الفترة ما بين 25 أغسطس، و24 سبتمبر الماضي. وقالت المنظمة الإنسانية الدولية في 12 ديسمبر الجاري، إنّ وفاة 71.1 % من أولئك (أي 6 آلاف و700 شخص) كانت بسبب العنف، وكان بينهم 730 طفلًا دون عمر الخامسة.
بدورها، وثقت منظمة الأمم المتحدة، ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضًا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء، كما وصف محققون أمميون، في تقرير لهم، تلك الانتهاكات، بأنها “جرائم ضد الإنسانية”.