وصفت تركيا، اليوم الاثنين، تشكيل القوة أمنية أمريكية على الحدود السورية بأنه “لعب بالنار”.
جاء ذلك عقب إعلان التحالف الدولي لمحاربة “داعش” أمس الأحد، عن تشكيله قوة حدودية قوامها 30 ألف فرد، من ضمنها وحدات “حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة “مجموعة إرهابية”.
وقال بكير بوزداغ، نائب رئيس الوزراء التركي، إن الولايات المتحدة تلعب بالنار، من خلال تشكيل قوة أمنيةعلى الحدود السورية، تضم ميليشيات كردية، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
وأشار إلى أن دعم أمريكا لقوات كردية في سوريا لا يتفق مع علاقات الصداقة والتحالف والشراكة الاستراتيجية.
وقال بوزداغ إن الولايات المتحدة تنشئ “جيشا إرهابيا”، تحت ستار قوات الأمن الحدودية المزعومة.
فيما علق سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي على “الخطة الأمريكية” قائلا: “إن هذه الخطط هي دليل واضح أن واشنطن لا تريد الحفاظ على وحدة سوريا، وهو ما يدعو لقلق موسكو” وفقًا لوكالة سبوتنك الروسية.
وقال وزير الخارجية الروسي، الاثنين، خلال مؤتمره الصحفي السنوي، إن الولايات المتحدة لا تساهم في التوصل إلى تسوية في سوريا بل تحاول مساعدة من يصرون على تغيير النظام في دمشق.
وتابع لافروف بأن مساعدة أمريكا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” على إنشاء مناطق حدود آمنة، يعني عزل منطقة شاسعة على طول حدود تركيا مع العراق وشرق نهر الفرات، مضيفًا أن إعلان هذه المنطقة التي ستسيطر عليها جماعات بقيادة الولايات المتحدة هي قضية خطيرة جدا تثير المخاوف من أن هناك مسار قد يتخذ لتقسيم سوريا”.
من جانبها، أكدت دمشق، اليوم، أن الجيش السوري صار أكثر عزيمة على إنهاء الوجود الأمريكي في البلاد، منتقدةً تشكيل القوة الأمنية، ووصفتها بأنها “اعتداء سافر” على السيادة السورية.
وفقاً لوكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، فقد أكد مصدر رسمي في وزارة الخارجية، أن “سوريا تدين وبشدة الخطوة الأمريكية، معتبرة أن ما أقدمت عليه الإدارة الأمريكية يأتي في إطار سياستها التدميرية في المنطقة لتفتيت دولها وتأجيج التوترات فيها وإعاقة أي حلول لأزماتها ويوضح في نفس الوقت عداءها المستحكم للأمة العربية خدمة للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة”.
وأوضح المصدر أن “سوريا تدعو المجتمع الدولي إلى إدانة الخطوة الأمريكية والتحرك لوضع حد لنهج الغطرسة، والتي تنبىء بأسوأ العواقب على السلم والأمن الدولي، وتعتبر أي سوري يشارك في هذه الميليشيات برعاية أمريكية خائنا للوطن وستتعامل معه على هذا الأساس”.
وكان التحالف الدولي لمحاربة “داعش” قد أعلن، أمس الأحد، إنه يعمل على تشكيل قوة حدودية قوامها 30 ألف فرد، من ضمنها وحدات “حماية الشعب” الكردية وقوات سوريا الديموقراطية.