وأضاف الوزير أن أجهزة الداخلية سعت إلى تطوير أدائها في مواجهة التعديات على المال العام، وحماية الاستثمارات العامة والخاصة بهدف توفير مناخ جاذب لرؤوس الأموال والاستثمارات الأجنبي، وتأمين خطط واستراتيجيات الدولة المصرية فى التنمية المستدامة، كما تم فى ذات السياق تطوير الخطط اللازمة لتأمين المشروعات القومية الجديدة بكافة ربوع الجمهورية؛ بما يتلائم مع المستجدات الأمنية الراهنة.
وأكد وزير الداخلية تأهب أجهزة الوزارة “لسعى مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موضع قدم فى مناطق ودول أخري..وقال: “رسالتى لهؤلاء..أعداء الإنسانية..أقول لهم إن رجال مصر الأوفياء الأشداء عازمون على حماية هذا الوطن مصرون على الذود عن مقدراته، مؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وإنحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء”.
وفيما يلي نص كلمة وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار خلال الاحتفال :
“بسم الله الرحمن الرحيم
السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى
رئيس جمهورية مصر العربية
يسعدنى وأعضاء هيئة الشرطة .. أن أتقدم لسيادتكم والحضور الكريم .. بأسمى معانى الترحيب والتقدير على تشريفكم الإحتفال بعيد الشرطة السادس والستين .. الذى يواكب ذكرى معركة الإسماعيلية التى جسدت بطولة رجال قدموا ملحمة كفاح ونضال فى مواجهة قوى الظلم والاستعمار التى حاولت أن تكسر إرادة هذا الوطن .
حين وقف رجال الشرطة الأبطال .. فى وجه الطغاة .. رافضين التخلى عن جزء غالى من أرض الوطن .. مقدمين الشهادة على الإستسلام .. تلك الوقفة التى حملت كل معانى البطولة والصمود .. وشكلت جزءا من وعى وطنى ترسخ فى أذهان الأجيال المتعاقبة من حماة الوطن .. الساهرين على أمنه .. ليشهد التاريخ عقب مرور ستة عقود على تواصل تضحياتهم وبسالتهم .. دفاعا عن أرض سيناء الغالية جنبا إلى جنب مع أشقائهم من القوات المسلحة .. ليسطروا سويا ملحمة وطنية وقفت حائلا أمام مخططات هدامة تم تدبيرها للنيل من إستقرار هذا الوطن .
السادة الحضور ..
تأتي ذكرى عيد الشرطة لتجسد تضحيات من جادوا بأرواحهم ودمائهم الغالية .. فى سبيل رفعة هذه الأمة وأمن شعبها .. فكل التحية والتقدير لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. وسوف يذكر لهم التاريخ .. كيف إمتزجت دمائهم الطاهرة بتراب هذا الوطن .. على إمتداد ربوعه ومختلف أرجائه..وكيف تسابقوا .. لمواجهة أعتى المخاطر والقصاص من أيادى الغدر .. أينما كانت .. والتصدى للمعتدين وإحباط مخططاتهم الإجرامية فداء للوطن .
إن ذكرى هؤلاء الشهداء الأبرار الذين ضربوا مثالا فى التضحية ستظل دافعا لنا لإستكمال مسيرتنا فى الدفاع عن مقدرات هذه الأمة وحمايتها من كيد المعتدين .. وسيظل هذا الوطن بشعبه وجيشه وشرطته وتضحيات شهدائه .. أبيا .. عصيا .. متماسكا .. فى مواجهة قوى الشر والظلام التى تسعى لهدم مؤسسات الدولة وإستهداف وحدتها الوطنية .. بدعم وتمويل من قوى خارجية إتخذت من سياسة التدمير والهدم عقيدة لها.
ـ ولقد كانت مصر من أولى الدول التى حذرت العالم من خطورة توطن وإنتشار الإرهاب .. نتيجة للصراعات السياسية والطائفية الراهنة .. كما بادرت القيادة السياسية بالدعوة إلى ضرورة التوصل لحلول سياسية عاجلة .. لإنهاء النزاعات الإقليمية التى تسببت فى انتشار الفكر المتطرف وتنامى التنظيمات الإرهابية .
السيد الرئيس .. السادة الحضور ..
أود أن أؤكد لسيادتكم أن أجهزة وزارة الداخلية متأهبة .. لسعى مجموعات من المتطرفين الذين يحاولون الفرار من بؤر الصراعات وإيجاد موضع قدم فى مناطق ودول أخرى .
ورسالتى لهؤلاء .. أعداء الإنسانية .. أقول لهم إن رجال مصر .. الأوفياء .. الأشداء عازمون على حماية هذا الوطن مصرون على الذود عن مقدراته .. مؤمنون إيمانا راسخا بنبل رسالتهم وإنحيازهم الكامل لقيم الوطنية والعدالة والإنسانية والبناء .
إن الدولة المصرية .. ومؤسساتها الوطنية .. وفى مقدمتها القوات المسلحة والشرطة .. تخوض معركة فاصلة فى مواجهة الإرهاب والتطرف .. لاقتلاعه من جذوره .. وفق رؤية أمنية واضحة .. تدعمها إرادة سياسية حاسمة وعزيمة صلبة لا تلين .
ولسوف يذكرها التاريخ بأحرف من نور .. بأنهـا كانت ملحمــــة وطنيـــة رائدة أسست لها وساندتها القيادة السياسية .. وكانت دائما قوة الدفع لها عبر مراحلها المختلفة دون تردد أو تراجع.. من منطلق قناعة راسخة وتفهم ووعى كامل بأبعاد وشرور قضية التطرف والإرهاب..وتداعياتها السلبية على مسيرة التقدم والتنمية فى مصر منذ عشرات السنين .. والمطالبة دوما بالشفافية وعدم إزدواجية المعايير فى مواجهتها .. إقليميا ودوليا .
إنه ليس بالحلم البعيد .. بل هو أحد طموحات إستراتيجية بناء الدولة المصرية الحديثة فى وطن خالى من الإرهاب والتطرف حفاظا على مكتسبات الأجيال القادمة .. نعم إنه ليس بالأمر اليسير ولكنه غير بعيد المنال إذا ما ساندته إرادة شعب وعزيمة أمة أصرت على التخلص من أوبئة الأفكار الظلامية التى هددت أمنها وأعاقت مسيرتها وكادت أن تفتت وحدة أبنائها …لتحيا مصر فى أمن وسلام تظلله طموحات المستقبل الواعد لهذا الوطن الغالى .
السيد الرئيس ..
منذ تولى سيادتكم للمسئولية وأنتم تحرصون على السير بخطوات واثقة فى مسيرة البناء والتنمية .. ونحن نضع دائما نصب أعيننا توجيهاتكم الدائمة .. بأن نحفظ مصر مجتمعا متماسكا مستقرا.. يأمن فيه كل مواطن على نفسه وماله وعرضه .. ويتحقق فيه مناخ يطمئن فيه كل مصرى على مستقبل الأجيال القادمة .
وكنا دوما على عهدنا بالوفاء .. عاقدين العزم على العمل الجاد لتحقيق المصالح العليا للبلاد .. بعقيدة أمنية ترتكز على الإنتماء والعطاء والإخلاص فى المشاركة بدور فاعل فى بناء هذا الوطـن .. معتمدين فى ذلك على رجال يمتلكون عزيمة لا تلين .. فى مواجهة التحديات والتهديدات، التى تعاظمت فى ظل المتغيرات الإقليمية التى تحيط بالوطن .
وتنفيذا لتوجيهات سيادتكم وحرصا على مواكبة مسيرة التنمية .. فقد سعت أجهزة الوزارة لتطوير أدائها فى مواجهة التعديات على المال العام.. وحماية الإستثمارات العامة والخاصة .. بهدف توفير مناخ جاذب لرؤوس الأموال والإستثمارات الأجنبية .. وتأمين خطط وإستراتيجيات الدولة المصرية فى التنمية المستدامة .. كما تم فـى ذات السيـــاق تطويــر الخطط اللازمة لتأمين المشروعات القومية الجديدة بكافة ربوع الجمهورية.. بما يتلائم مع المستجدات الأمنية الراهنة .