ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن،حتى بلغت 144 قتيلاً وجريحاً، مشيرا إلى سقوط 12 قتيلا و132 جريحا بينهم تسعة حالتهم خطيرة، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة والسكان اليمنية.
وناشد رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، كافة القوى العودة إلى ثكناتها مع تحذيره من “الانقلاب على الجمهورية”.
واندلعت مواجهات بشكل عنيف في عدن بين قوات موالية لما يعرف بـ”المجلس الانتقالي” برئاسة عيدروس الزبيدي، ووحدات الحرس الرئاسي التابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، والتي يطالب “المجلس الانتقالي” باستقالتها.
وقال أحمد بن دغر، في كلمة له، إن جهود العرب في اليمن لا يجب أن تذهب إلى “سقوط الوحدة وتقسيم اليمن” مضيفا: “هذه جريرتها لا تقل فداحة عن جريمة الحوثيين بصنعاء، ولا ينبغي لكل شريف في اليمن الصمت على ما يحري بعدن من ممارسات ترقى إلى درجة الخطورة القصوى.”
وتابع بن دغر بالقول: “هناك في صنعاء يجري تثبيت الانقلاب على الجمهورية، وهنا في عدن يجري الانقلاب على الشرعية ومشروع الدولة الاتحادية، اليمن تتمزق لأننا نصمت ولا نصرخ ونخاف قول الحقيقة” محذرا من أن تقسيم البلاد سيمنح إيران ثلث أراضي اليمن وثلاثة أرباح سكانه لتتحكم بهم.
وحض بن دغر على الوقف الفوري للاشتباكات وعودة القوات إلى ثكناتها مضيفا: “يجب ألا يقبل الحلفاء اليوم تصفية الشرعية التي رعت التحالف لخوض المعركة مع الحوثيين”. كما شدد على أنه لا يمكن “لأي إنسان عاقل ومحب لأهله قبول منصب رئيس الوزراء أو البقاء فيه على أشلاء اليمنيين”.
وكان “تحالف دعم الشرعية في اليمن” الذي تقوده السعودية قد أصدر بيانا طالب فيه المكونات السياسية والاجتماعية اليمنية بـ”التهدئة وضبط النفس، والتمسك بلغة الحوار الهادئ” وتوجيه دفة العمل لدحر الحوثيين “وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني أو اشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسيّة” وفقا لبيانه.
المصدر: وكالات