في تصعيد جديد مع اليونان شرعت أنقرة، أمس، في بناء برج مراقبة ورصيف على جزيرة “كافوس أدياس” الواقعة في بحر إيجة، وذلك على بعد ميل واحد فقط من جزر إيميا، المعروفة باسم كارداك بالتركية، والمتنازع عليها مع اليونان.
وذكرت صحيفة “حرييت” التركية، أن السلطات التركية شرعت في بناء برج للمراقبة ورصيف على الجزيرة الصغيرة، التي يبلغ طولها 300 متر فقط، وعرضها 70 مترا، كما سيتم بناء مرافق لاستيعاب الجنود فوقها.
وأضافت أن السلطات التركية قامت بنقل قوارب وآلات ومعدات لاستخدامها في تشييد برج المراقبة، حيث يُتوقع أن تكتمل أعمال البناء في الجزيرة خلال 3 أسابيع.
وبينما يجري نقل الآلات والمعدات والعمال إلى جزيرة “كافوس أدياس”، قام اثنان من الزوارق التابعة للبحرية اليونانية بدوريات بالقرب من جزيرة كاليمنوس ولاحظوا الأنشطة التركية.
وذكرت السلطات التركية أنه سيتم تركيب كاميرات حرارية على برج المراقبة لمساعدة حرس السواحل التركي على مراقبة ومنع الهجرة غير الشرعية والانتهاكات الإقليمية على مدار الساعة في المياه فضلا عن قدرة الكاميرات المثبتة على البرج من مراقبة الأنشطة البحرية حول جزر إيميا (كارداك).
يذكر أن الحكومة التركية خططت لإنشاء برج المراقبة قبل عامين، لكن عملية المناقصة الخاصة بأعمال البناء لم تكتمل إلا مؤخرا.
ويأتي ذلك بعد وقوع حادث تصادم بين سفينة تركية وسفينة لخفر السواحل اليوناني قبالة جزر متنازع عليها ببحر إيجه. وذلك بالتزامن مع تجدد التوتر بين تركيا وجيرانها الأوروبيين بعد تحذيرات رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، من استكشاف الغاز في المياه القبرصية.
وتتنازع اليونان وتركيا، العضوان في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، السيادة على عدد من الجزر في بحر إيجة، وكادت الأمور تصل بين البلدين عام 1996 إلى حد اندلاع حرب.
وكانت إحدى السفن الحربية التركية عرقلت الأسبوع الماضي، منصة حفر من الوصول إلى موقع قبالة جزيرة قبرص شرقي البحر المتوسط، حيث تقوم شركة الطاقة الإيطالية “إيني” بالتنقيب عن الغاز.
إلى ذلك، دان رئيس الوزراء اليونانى ألكسيس تسيبراس الخميس، “اللهجة العدائية” لتركيا بعد الحادث البحرى الأخير فى بحر إيجه مؤكدا أن “الاستفزازات ضد بلد عضو فى الاتحاد الأوروبى تستهدف كل الاتحاد الأوروبى” وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وإذ دعا تركيا إلى احترام “القواعد الأساسية للقانون الدولى” ذكر بأن الحدود البحرية لليونان “هى أيضا حدود الاتحاد الأوروبى”.