يحتفل أحمد حسام وصفي الشهير بـ”ميدو”، بعيد ميلاده الـ35، حيث أن إبن محافظة القاهرة، ولد في يوم 23 فبراير من عام 1983، وبدأ ميدو مشواره مع كرة القدم في مدرسة الكرة بنادي الزمالك عام 1993 وهو يبلغ من العمر 10 سنوات، ووقتها كان ماركو فان باستن المعجزة الهولندية هو المستحوذ على تفكير وحب ميدو وكان يريد أن يسير على دربه عندما يكبر.
وتدرج في المراحل العمرية المختلفة في قطاع الناشئين بالنادي الأبيض حتى رآه الهولندي رود كرول الذي كان مدرب الفريق الأول للزمالك عام 1998، وخطف أنظاره ما يتمتع به المهاجم الشاب من قوة بدنية ومهارة فائقة أثناء تدريبات فريق الناشئين تحت 16 عاماً، وعلى الفور قرر أن يضمه للفريق الأول برغم أنه كان في الخامسة عشر من عمره فقط.
ويذكر أن ميدو كان اللاعب الأشهر في قطاع الناشئين فقد كان يلعب 3 مباريات يومياً مع 3 فرق بأعمار سنية مختلفة واستطاع إحراز أكثر من 65 هدفا مع مختلف فرق القطاع بالنادي.
في موسم 1999 – 2000 كان الظهور الأول لميدو مع الزمالك في الدوري الممتاز ولعب ثلاث مباريات، كان أهمها مباراة الزمالك مع الأوليمبي والتي أحرز فيها هدفين، وأصبح حديث الصحف والمدربين في الوسط الرياضي وقتها.
ولكن في نهاية الموسم جاء إلى مصر الكشاف البلجيكي ووكيل اللاعبين “هنري يوتي” للبحث عن لاعبين شباب يستطيع أن يقدمهم للسوق الأوروبي المفتوح أمام المواهب الأفريقية المميز، وبالصدفة البحتة قام بالذهاب لمتابعة مباراة بين مصر وفرنسا للناشئين، ووقعت عيناه على ميدو ووجد ما يتمتع به من بنيان قوي وطول فارع ، وعندما علم بأنه غير مرتبط بعقد رسمي مع الزمالك بدأ في الحديث مع والده واستطاع بعد عدة محاولات أن يأخذ موافقته على ذهاب “ميدو” إلى بلجيكا في الصيف لخوض تجربة ، ترك له والده القرار بشأن بقاءه هناك أو عودته للزمالك إن أراد ذلك.
أولى محطات ميدو في الإحتراف والعالمية
وبالفعل انتقل “ميدو” إلى صفوف نادى جينت البلجيكي في عام 2000 بخبر كان كالصاعقة على جماهير الزمالك وإدارة النادي.وبعد موسم واحد قضاه في بلجيكا استطاع أن يخطف أنظار إدارة نادي أياكس أمستردام الهولندي فقرروا شراءه.
ميدو أياكس النسخة الذهبية
وكانت تلك هي الخطوة الأكبر في مسيرته الإحترافية، ففتحت أمامه أبواب أكبر الأندية الأوروبية بعد أن تألق وحصل معهم على لقبين للدوري كأول لاعب مصري يفعلها والعديد من الألقاب الأخرى، ولكن بعد هذا النجاح الباهر رغم سنه الصغير حدثت مشكلة بينه وبين المدير الفني “كومان” بسبب جلوسه على مقاعد البدلاء في فترة توليه منصب الإدارة الفنية للنادي فتم إعارته إلى “سيلتا فيجو” الإسباني عام 2003 فوصل معهم إلى المركز الرابع بتألقه وبذلك استطاع النادي أن يشارك في كأس الإتحاد الأوروبي.
ثنائية (ميدو – دروجبا) والإنضمام إلى الذئاب في روما
وبعدها قرر ميدو أن يخوض تجربة جديدة وتلك المرة كانت في الدوري الفرنسي مع نادى أوليمبيك مارسيليا وصنع شعبية جارفة بين الجماهير هناك مع وجود الإيفواري دروجبا الذي انتقل بعدها إلى تشيلسي الإنجليزي فيما ذهب ميدو إلى صفوف ذئاب روما في إيطاليا، ولكن بعد تدهور المستوى مع “سباليتي” والمشاكل الكبيرة بين المدير الفني و”فرانشيسكو توتي” لم يكن ميدو على استعداد للدخول في صدام مع ملك روما وأبلغ إدارة النادي أنه قرر الإنتقال إلى نادي جديد يستطيع أن يثبت ذاته.
ميدو أول مصري في الدوري الإنجليزي
إلتحق بفريق توتنهام على سبيل الإعارة ثم انتقل بعد ذلك نهائيًّا ليكون أول لاعب مصري يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، وهناك تألق بشدة وأحرز أكثر من 15 هدفاً وكان على بعد خطوات من ريال مدريد ومانشستر يونايتد – كما ذكر في مقابلة تليفزيونية- ولكنه بعد عدة مشاكل مع المدير الفني قرر أن يرحل في فترة الانتقالات الشتوية لموسم 2008–2009 وبالفعل إنضم إلى صفوف نادي ميدلزبره وسجل هدفين في أول لقائين له بقميص الفريق وبعد موسم ناجح نسبياً لكن الفريق هبط إلى الدرجة الأولى الإنجليزية فتم إعارته إلى نادي الزمالك عاد من جديد إلى انجلترا مع فريق ويجان أثلتيك الإنجليزي على سبيل الإعارة ولعب بجوار مواطنه وزميله بالمنتخب المصري والزمالك “عمرو زكي”.
وعاد ميدو لنادي أياكس الهولندي الذي شهد أوج تألقه في فترة الانتقالات الشتوية موسم 2010 بعد نهاية عقده مع الزمالك. ولعب تحت قياده مدربه السابق في توتنهام مارتن يول وسجل ميدو 3 أهداف لاياكس في 6 مباريات، ولكن قرر الرحيل عن الفريق بعد استقالة “يول” وقدوم “فرانك دى بور” المخضرم الذي قرر اتباع سياسة جديدة وهي الاعتماد على الشباب.
العودة إلى الدوري المصري ثم إلى الدرجة الأولى الإنجليزية والإعتزال
فقرر ميدو العودة إلى مصر في الزمالك عام 2011 بعقد بيع نهائي من ميدلزبره، وبعد فترة وتوتر علاقته بالجهاز الفني للفريق عادل للأجواء الأوروبية من جديد ولكن في الدرجة الأولى الإنجليزية مع نادي بارنسلي ولكن بسبب زيادة وزنه الملحوظة لم يستطع إكمال موسمه و قرر إعتزال كرة القدام نهائيا وسط حزن شديد من مدربيه الذين قالوا بانه كان يستطيع العودة واكمال مشواره مع الكرة كلاعب مميز وأحد أفضل اللاعبين الأفارقة والعرب في التاريخ.
مسيرته التدريبية:
في 21 يناير 2014 أصبح “ميدو” مديرًا فنيًّا للفريق الأول بنادي الزمالك لأول مرة في تاريخه، ونجح في التأهل للدورة الرباعية التي يتحدد فيها بطل الدوري ولكنه لم يوفق، ومع ذلك فقد حقق لقب كأس مصر لعام 2014 كأصغر مدرب في تاريخ مصر يفوز ببطولة رسمية.
وفي عام 2015 قام ميدو بتدريب الإسماعيلي وقدم معهم مستوى لفت الإنتباه ولكن بعض المشكلات جعلته يقرر الرحيل، وفي الموسم السابق 2016/2017 قام بدريب وادي دجلة قبل أن يستقيل ويتفرغ للأستوديو التحليلي في القنوات الرياضية.