قال على حسن، رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ”، إنه على الرغم من تباين الرؤى والأفكار بشأن العديد من القضايا، إلا أن هناك اصطفافا وطنيا كبيرا بين أبناء مصر جميعا وفى مقدمتهم الصحفيون خلف القيادة السياسية والجيش والشرطة فى مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف والحفاظ على ثوابت ومقومات الدولة واستقرارها ومواجهة كافة المؤامرات التى تحاك ضدها.
وأضاف- فى كلمة له خلال استقباله وفدا يضم ممثلى العديد من الصحف ووسائل الإعلام النمساوية الذى يزور مصر حاليا – أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت تتخذ موقفا معاديا من الصحافة القومية وأن الصحفيين بتلك المؤسسات تصدوا وأجهضوا محاولاتهم لأخونة الصحافة ومحاولة تعيين بعض عناصرهم وكوادرهم التى تعتنق أيديولوجيتهم بتلك المؤسسات دون أن تكون لديهم الجدارة على العمل فى تلك المهنة لاسيما فى ظل اعتيادهم عدم قبول الرأى والرأى الآخر بما يتنافى مع رسالة مهنة الصحافة، موضحا أنهم كانوا قد أسندوا ملف شئون الصحافة بمجلس الشورى لمهندس ينتمى لجماعتهم الإرهابية ليتولى التدخل فى شئون الصحافة والصحفيين على غير علم أو وعى أو فهم.
وأشار رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى أن محمد مرسى، كان ولاؤه الأول للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان الإرهابية وليس لمصر، موضحا أن التعليمات المباشرة صدرت منه بأن تعطى أخبار الدولة المصرية لوسائل الإعلام التركية وحجبها عمدا عن وسائل الإعلام المصرية لعدة أيام من نشرها.
وطالب على حسن، وسائل الإعلام النمساوية بالاطلاع على الإنجازات المتعددة التى تحققت على أرض مصر والتعرف عليها عن قرب وأخصها مشروع قناة السويس الجديدة والمشروعات الاستثمارية الواعدة حولها والتى تقدر بحوالى 100 مليار دولار وكذلك جهود استصلاح 1.5 مليون فدان وإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة وبناء مئات الآلاف من الوحدات السكنية للطبقات الاجتماعية المختلفة وجهود القضاء على العشوائيات وتوفير الرعاية الاجتماعية والصحية والضمان الاجتماعى للفقراء ومحدودى الدخل إلى جانب مشروعات الكهرباء والاكتشافات البترولية والغاز والطرق والكبارى والبنية الأساسية على أحدث التقنيات العلمية العالمية وغيرها، موضحًا أن مصر حققت خطوات جادة فى مسيرة الإصلاح الاقتصادى وزيادة معدلات التنمية وخفض معدلات التضخم وتخفيف أعباء الديون والتى سيكون لها مردودها على واقع الحياة الاجتماعية لصالح المواطنين.
ولفت على حسن إلى أن مصر تولى اهتماما كبيرا بتنظيم وتطوير مسيرة التعليم بصفة عامة والتعليم الفنى بصفة خاصة، موضحًا أن تطوير التعليم الفنى كان بندا أساسيا من بين الموضوعات التى ناقشها الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال زياراته للعديد من دول العالم المتقدمة فى هذا المجال والتى كان من بينها الهند وأندونيسيا وألمانيا والصين واليابان وغيرها وهو الأمر الذى من شأنه المساهمة فى تطوير الصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى ستؤدى إلى إتاحة فرص كبيرة للعمالة وستساهم فى الحد من الاستيراد وزيادة معدلات التصدير.
ونوه بالتزام الدولة التام بتطوير مسيرة التعليم قبل الجامعى وكذلك التعليم الجامعى والذى يشهد تطورا كبيرا فى ظل توجيهات رئاسية بالاستفادة من الخبرات الأجنبية المتطورة فى هذا المجال بما يساهم فى حسن إعداد الأجيال الجديدة لتكون مؤهلة وفقا لأحداث التقنيات التربوية والعلمية لاستيعاب العلوم التى تؤهلهم لسوق العمل داخل مصر وخارجها.
