تستحق أن نفديها بأرواحنا.. ونقدم لها خيرة رجالنا وشبابنا.. تستحق أن نروي أراضيها الطيبة بدمائنا.. على ترابها عشنا.. ومن نيلها شربنا.. ومن خيرها ترعرعنا.. وتحت أشجارها نستظل من لهيب وقسوة الأيام.. وبحب مثل العاشق الولهان وحدها من تطيب الآلام.
نقسو عليها فتسامحنا.. نغضب ونثور نعبر البحور لنهرب منها.. وعندما نبعد عنها توحشنا.. في شوارعها اتعس وأجمل ذكرياتنا.. وعلى حوائطها رسمنا أحلامنا.. وفي لياليها الصاخبة كنا نشكو لها أوجاعنا فتسمعنا.. حبها يسكن قلوبنا.. عندما يذكر اسمها تفيض مشاعرنا وتتساقط دموعنا.. حبيبتي يا مصر.
تستحق مصر أن نحتشد في طوابير طويلة ولو بالساعات من أجل التصويت في انتخابات الرئاسة لاختيار رئيس جديد يحكم البلاد خلال الأعوام الأربعة القادمة، علينا أن نتأمل جيدا كيف عبرنا فترة حرجة في تاريخنا بعد عام حالك السواد كادت خلاله جماعة الإخوان الإرهابية أن تسقط مصر في مستنقع الفوضى والخراب والدمار والفتن الطائفية، إضافة إلى تحويل منطقة سيناء إلى جزء من المخطط الشيطاني الذي وضعه الخونة من أجل تمزيق الوطن العربي، وعلينا أن نعي جيدا أنه لولا يقظة شعبنا وإدراكه لخطورة ما يدبر له بجانب اصطفاف القوات المسلحة والشرطة مع المصريين لكان وضعنا حاليا هو البحث عما يحلم به الأشقاء في سوريا واليمن وليبيا باستعادة نعمة الأمن والأمان.
نحن حاليا نحصد ثمار الغرس الطيب من العمل الدؤوب والاجتهاد والمثابرة في الأعوام الأربعة الأخيرة بإطلاق عدد من المشروعات العملاقة التي ستنقل مصر خلال أعوام إلى دولة كبرى في المجال الاقتصادي، وقد أثارت هذه النجاحات غيرة وحقد المتربصين من الخونة والأعداء وحاولوا تشويهها والتقليل منها في مؤامرة حقيرة وراءها التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية وتركيا وقطر وهم محور الشر الذين لا يروق لهم رؤية مصر في تقدم.
الأيام الثلاثة لانتخابات الرئاسة فرصة للمصريين مثلما فعل المقيمين بالخارج لتوصيل رسالة قوية للأعداء بأنهم يعشقون وطنهم ومستعدين للتضحية بأرواحهم.. صوتك رصاصة في رأس وقلب كل متآمر على بلدك، لا تمنح الأعداء منفذ ولو بسيط ليصدر لك طاقة سلبية ويبث في داخلك مشاعر اليأس والإحباط بل استهلم من ظروفنا الصعبة تحديا تواجه به كل من يشكك في إنجازاتنا.. ثق أن صوتك مؤثر وسيساهم بقوة في عبور مصر لشاطئ الأمان والاستقرار.
FacebookTwitterGoogle+نشر
ت