تشتد أجواء المنافسة في انتخابات رئاسة حزب الوفد، أقدم حزب سياسي في مصر، قبل يومين فقط من انطلاق السباق.
ويعد أبرز المنافسين في الانتخابات الحالية لخلافة السيد البدوي، سكرتير عام الحزب المستشار بهاء أبوشقة، ونائب رئيس الحزب حسام الخولي، ومساعد رئيس الحزب الدكتور ياسر حسان، إلى جانب بعض أعضاء الحزب من فئة الشباب أمثال علاء الشوالي، وسيد فايز.
وأعلن أصغر مرشح لرئاسة حزب الوفد سيد فايز اليوم الأربعاء، انسحابه من انتخابات رئاسة الحزب، بسبب ما سماه تجاهل ومماطلة لجنة الانتخابات لمقترح أغلبية المرشحين الخاص بطريقة الانتخاب.
وهدد فايز بتقديم دعوى قضائية تنذر ببطلان انتخابات رئاسة حزب الوفد، في حالة عدم الاستجابة لرغبة غالبية المرشحين لرئاسة الحزب، مبينًا أن الطرف الوحيد الرافض لاقتراحه باعتماد حصول المرشح على نسبة 50% كشرط للفوز برئاسة الحزب، هو سكرتير عام الحزب بهاء أبوشقة.
وانقسمت أمانات الحزب بالمحافظات حول دعم بعض المرشحين مثل إعلان أمانات القليوبية والدقهلية وعدة أمانات في الصعيد، ودعم المرشح حسام الخولي في الانتخابات، في حين تتجه أمانات القاهرة والجيزة والإسكندرية إلى الوقوف خلف المستشار بهاء أبوشقة.
ولعب المرشحون بحزب الوفد من خلال برامجهم الانتخابية على عدد من النقاط، كان أبرزها تعهد الخولي بتفعيل المادة الخامسة من الدستور والخاصة بمسألة التعددية الحزبية والسياسية في البلاد، والعمل على الدفع بمرشحين لتولي ملفات حكومية في البلاد، إلى جانب إعلان نفسه ممثلًا عن جيل الوسط داخل الحزب.
أما المستشار بهاء أبوشقة فقد لعب على مسألة قربه من صنع القرار في البلاد، كورقة لجذب أعضاء الحزب إليه، وكذلك طرحه فكرة تقديم مرشح للرئاسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة 2022، في إطار هدفه نحو استعادة الدور السياسي القوي للحزب في الشارع مع بدايات القرن العشرين.
ويطرح المرشح علاء الشوالي نفسه حلًا لاستعادة أمجاد الوفد، كونه حفيد مؤسس الحزب المناضل سعد زغلول، إذ يحاول من خلال علاقات جده التاريخية في جذب الناخبين بالحزب للوقوف خلفه في تلك الانتخابات.
يشار إلى أن انتخابات حزب الوفد ستجري يوم الجمعة 30 مارس، بناء على القرار الصادر من رئيس الحزب الحالي السيد البدوي رقم (327 لعام 2018)، على أن تبدأ ولاية الرئيس الجديد اعتبارًا من 2 يونيو المقبل.
وكان حزب الوفد الذي أسس عام 1919 الحزب الحاكم في البلاد، قبل قيام ثورة يوليو 1952، وقبل أن يعود الحزب إلى ممارسة أعماله السياسية مجددًا عام 1978 بعد وقفه نحو 25 عامًا.
ويترأس الرئيس الحالي للحزب منذ مايو 2010 بعد الانتخابات التي أجريت على رئاسة الحزب، بينه وبين الرئيس السابق للحزب محمود أباظة، والتي انتهت بفوز سيد البدوي بفارق 209 أصوات، قبل أن يفوز بدورة جديدة لمدة 4 سنوات خلال انتخابات 2014، التي تنافس فيها أمام الدكتور فؤاد بدراوي.