التقى وزير مالية حكومة الوفاق الوطني الليبية الدكتور أسامة حماد ومحافظ البنك المركزي الليبي الصديق عمر الكبير، اليوم الاثنين، برئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بندر بن محمد حجار، حيث ناقشا عدة ملفات أبرزها فتح مكتب تمثيلي للبنك الإسلامي في ليبيا، والشراكة الاستراتيجية القطرية والمساهمة في إعادة إعمار جامعة بنغازي.
جاء ذلك على هامش الاجتماع السنوي للدورة 43 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية الذي تستضيفه تونس خلال الفترة من 1-5 أبريل الجاري.
وأوضح الدكتور أسامة حماد أن دراسة فتح مكتب تمثيلي للبنك الإسلامي في ليبيا، كان من أبرز الموضوعات التي ناقشها الوزير مع رئيس مجموعة البنك الإسلامي، إذ بيّن وزير مالية الوفاق أنه سبق وتقدمت ليبيا بطلب للبنك بهذا الخصوص في عدة مناسبات، نظرا لما يمثله هذا المطلب من أهمية كبيرة حول سعي ليبيا لحشج الموارد في سبيل الإعمار والاستثمار، الأمر الذي دفعه للمطالبة بتجديده مرة أخرى أملا من مجموعة البنك التفاعل معه بإيجابية أو الرد رسميا ببيان الأسباب في حالة الرفض.
وبحسب الوزير الليبي فقد بحث الحضور إمكانية البدء في التفاوض حول الشراكة الاستراتيجية القطرية بين البنك الإسلامي للتنمية وليبيا،حيث تم الاتفاق على أن يسرع الجانب الليبي بتزويد إدارة البنك بالبيانات اللازمة والتي من بينها الخطط التنموية التي تستهدفها ليبيا خلال المرحلة القادمة ليتولى الخبراء الاستشاريون بالبنك دراستها وتقديم المشورة الفنية لتحديد أولويات التمويل.
وعن دعم مشاريع الاعمار والتنمية في ليبيا، طالب الوزير الليبي في هذا الاطار، بأن يتولى البنك الاسلامي المساهمة في مشاريع الاعمار ضمن خطط المبادرة للبنك الاسلامي وحشد الموارد، مؤكدا بأنه سيكون للدولة برامج جاهزة للشراكة في العديد من المشاريع المطروحة كمشروع إعادة إعمار جامعة بنغازي التي تضررت في الأحداث الأخيرة، وتقوم حاليا بعض المؤسسات المالية بليبيا والحكومية بوضع خطة تستهدف حشد الموارد لإعادة إعمارها، وفي هذا الصدد تم الاتفاق على الإعداد لزيارة فريق من الجامعة للبنك الإسلامي خلال الأسابيع المقبلة، بهدف التعاون والمشاركة في هذا الخصوص، وفقا لوزير مالية الوفاق.