انتزعت الرحمة من قلبه، فأعد لطفله وصلة تعذيب استمتع خلالها بسماع ألام الطفل أثناء ملامسة سكين ساخن لجسده.. تلك الكلمات كانت ملخص سيناريو لمسلسل تعذيب لسمكري سيارات لطفله البالغ من العمر 11 عامًا، عقابا له على اتصاله بوالدته التي أنفصل عنها منذ مدة.
تفاصيل القضية جاءت في تحقيقات نيبابة بولاق الدكرور بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، والتي بدأت ببلاغ تلقته الأجهزة الأمنية بالجيزة بوجود طفل مقتول داخل شقة سكنية بمنطقة بولاق الدكرور.
وبانتقال الأجهزة الأمنية بإشراف اللواء عصام سعد، مدير أمن الجيزة، تبين أن الطفل يبلغ من العمر 11 عامًا، وظهر على جسد الطفل آثار تعذيب وحروق بأماكن متفرقة بالجسد.
وبسؤال والد الطفل “سمكري سيارات” والذي ظهر عليه علامات الندم والحزن على فراق نجله إنهار في البكاء قائلا أنه عاد للمنزل يوم الواقعة وعلم باتصال نجله “المجني عليه” بوالدته مشيرا إلى أنه في وقت سابق أمر الطفل بعدم التواصل مع والدته حتى باتصال هاتفي، معللا طلبه بأن والدته سيئة السمعة وأن تلك السمعة هي السبب في إنهاء علاقته بها، وكان يرغب في عدم تواصل نجله معها عاقب لها على ذلك.
وتابع المتهم في أقواله أنه لم يشعر بنفسه وفار الدم في عروقه وأمسك بنجله وقيده بحبل وأمسك بسكين المطبخ ووضعها على نار البوتجاز حتى احمر معدنها وبدأ في لصقها بجسد الطفل النحيل، مضيفًا أن الطفل لم يتحمل وصلة التعذيب واغمى عليه، مؤكدًا أنه حاول إسعافه إلا أن روحه كانت قد فاضت لخالقها.
فيما أمرت النيابة بفحص جثة المجني عليه وتشريحها من قبل الطب الشرعي، وإعداد تقرير وافي حول أسباب الوفاة، والتصريح بدفنها، كما أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.