أدّى رئيس ما يسمى بـ “المجلس السياسي الأعلى” لجماعة الحوثيين الانقلابية في اليمن، مهدي المشاط، اليوم الأربعاء، اليمين الدستورية خلفًا لـ “صالح الصماد” الذي قتل في غارات التحالف العربي بمحافظة الحديدة، الخميس الماضي.
وصعدت جماعة الحوثي الارهابية في اليمن قياديها مهدي محمد حسين المشاط ليحتل منصب الرجل الثاني على رأس المجلس السياسي الأعلى – وفق ما يزعم.
وينحدر المشاط مثل أغلب قادة جماعة أنصار الله الحوثية من محافظة صعدة، ويتمتع بعلاقة قرب نسب مع زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، فضلا عن انه عمل مديرًا لمكتبه
كما يعتبر المشاط بمثابة “الصندوق الأسود” لعبدالملك الحوثي، وحلقة الوصل التي تربطه بالقيادات الأخرى داخل الميليشيا الإرهابية وخارجها، وعيّن عضوا لوفد الحوثيين المفاوض في مشاورات مع الحكومة الشرعية والتي رعتها الأمم المتحدة.
وذاع صيت المشاط عقب شن الجماعة الارهابية هجومها في نوفمبر 2013 على “السلفيين” ببلدة “دماج” التابعة لمحافظة صعدة، وكان ضمن القيادات التي اقتحمت دار الحديث السلفية في المنطقة.
أوكل الحوثي إليه مهام سياسية وعسكرية كبيرة، بعد سيطرة الجماعة الارهابية على العاصمة اليمنية، صنعاء، في 21 سبتمبر 2014.
وعرف المشاط على مستوى جماعته الارهابية بعنفه وتطرفه وغير المهادن، المتشدد والمتصلب في موافقه.
كما تعتبره الجماعة الارهابية منفذا لإرادتها ولاغراض قائدها.
كما يوصف “المشاط” من صقور الحوثي، وكان صاحب سلطة فعلية داخل المجلس السياسي، وينتمي إلى التيار المتطرف الموالي لإيران، إذ يرتبط ارتباطا مباشرا بالنظام الإيراني، كما انه زار طهران عدة مرات وتلقى تدريبات على يد الحرس الثوري.
وعلى المستوى الحركي، شغل المشاط منصب عضوا في المجلس السياسي الأعلى في مايو 2016 خلفًا للقيادي ليوسف الفيشي، الذي كان ينظر إليه باعتباره الرجل الثاني بعد الصماد في الجناح السياسي للجماعة.
كما كان المشاط ضمن وفد حوثي زار الصين في بداية سبتمبر 2016.
تولى المشاط إدارة الملف الاقتصادي، وتقلد عبر تولي رئاسة المجلس الاقتصادي في أعقاب اتهام الجماعة لموظفي الدولة في العاصمة بلعب دور سلبي على الصعيد الاقتصادي.
واختاره الحوثي لتمثيل الجماعة في جولات المفاوضات التي عقدت بين الجماعة والحكومة الشرعية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وكان من بين الموقعين على اتفاق السلم والشراكة مع الأطراف السياسية اليمنية في 22 سبتمبر 2014.