قبل إعلانه عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المبكرة في تركيا والمقرر عقدها في 24 يونيو المقبل، كشفت صحيفة “جمهورييت” التركية، أمس، عن اجتماع سري عقد بين الرئيس السابق عبدالله جول وبين رئيس الأركان التركي خلوصي آكار والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين، في منزل جول.
وذكرت الصحيفة المعارضة، أن باريش ياركاداش وهو نائب اسطنبول عن حزب الشعب الجمهوري (أكبر حزب معارض بتركيا) كتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن رئيس الأركان العامة ذهب إلى منزل الرئيس السابق بطائرة هليكوبتر بزي مدني، ومصطحبا معه المتحدث باسم الرئاسة، وعقد بينهم اجتماع استمر لمدة 3 ساعات وخمس دقائق يوم الخميس الماضي.
وأضاف البرلماني التركي أن رئيس حزب “الحركة القومية” دولت بهاتشالي، المتحالف مع أردوغان، انضم لهم في وقت لاحق.
وأوضح ياركاداش أنه بعد أن أبلغته مصادره بهذا الاجتماع تأكد من عدم خوض جول للانتخابات حتى قبل أن يعلنها.
وأعلن الرئيس الـ11 لتركيا، عبد الله جول، عدم ترشحه في الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة، عبر مؤتمر صحفي عقده أمس السبت، في العاصمة أنقرة، وفقا لعدد من وسائل الإعلام التركية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 18 من أبريل الجاري، إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في 24 من يونيو المقبل، أى قبل الموعد المقرر بعام ونصف العام.
وفي أول تعليق لأردوغان عن عدم ترشح صديقه القديم لانتخابات الرئاسة أمامه قال إن “جول” قد أجرى تقييماته، وهذا هو قراره، مضيفا أن الميدان مفتوح للجميع.
وكان ترشح جول الذي ساهم مع أردوغان في تأسيس حزب “العدالة والتنمية” عام 2001، من شأنه أن يشكل خطورة على أردوغان خاصة إذا تحالف مع حزب “السعادة” المحافظ برئاسة تمل كرم الله أوغلو، كما أنه لطالما انتقد سياسة أردوغان الداخلية والخارجية التي تسببت في أزمة اقتصادية مؤلمة يعاني منها الشعب التركي في هذا الوقت.