انطلقت اليوم الثلاثاء، مسيرات في عدد من دول العالم تنادي بتحسين وضع العمال وتنفيذ مطالبهم المشروعة في دعم أوضاعهم المعيشية، بالتزامن مع حلول عيد العمال الموافق الأول من مايو من كل عام.
ففي ألمانيا، نظم المئات من اليساريين، وقفة احتجاجية حاملين لافتات للمطالبة بحقوق العمال، وقام أحد المتظاهرين بإشعال “شماريخ” خلال الوقفة، وشددت قوات الأمن اجراءاتها لمنع اندلاع اشتباكات مع المتظاهرين.
وشهدت برلين انتشار أكثر من 5 آلاف شرطي للحفاظ على الأمن والسلم خلال مظاهرات واحتفالات بمناسبة عيد العمال، وفقا لوكالة “رويترز”.
وفي فرنسا، تظاهر العشرات من العمال ضد سياسات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، وذلك تلبية لدعوة النقابات العمالية.
وحمل العمال لافتات مدون عليها عبارات “ضد ماكرون وانقلابه الاجتماعى، دعنا نبنى عالمًا عادلًا”، “ماكرون رئيس الأغنياء جدا”، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتصاعد الجدل مؤخرا فى فرنسا حول إصلاحات ماكرون الهادفة إلى “تحرير” سوق العمل، بعد أن قررت مجموعتان كبيرتان إلغاء وظائف عبر اللجوء إلى الاستقالات الطوعية الجماعية، وهى النقطة الأكثر إثارة للجدل فى قانون العمل الجديد.
وفي الولايات المتحدة، شارك مهاجرون في مظاهرات ومسيرات يوم عيد العمال، احتجاجا على إجراءات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي استهدفت المهاجرين.
وتحدث عمال أمريكيون عن مخاوف بشأن تغييرات طرأت عليهم خلال عهد ترامب، بما في ذلك حظر السفر المفروض على القادمين من دول عدة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن التركية، اليوم، 66 شخصا حاولوا تنظيمهم فاعلية بمناسبة ذكرى عيد العمال فى ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول، وذلك لاختراقهم قانون الطوارئ المفروض فى البلاد.
وكان الأمن التركي أغلق الطرق المؤدية إلى ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول ابتدءا من الخامسة صباحًا منعا لوقوع أية مظاهرات احتفالا بيوم العمال. ونشر قوات أعلى المباني المحيطة بالميدان، وتم إغلاق الشوارع والأزقة باتجاه الميدان أمام حركة المرور.
في غضون ذلك، شهدت روسيا، احتفالات بعيد الربيع والعمال، فى كل أنحاء البلاد، حسبما ذكرت وسائل إعلام روسية، حيث شهدت موسكو مسيرات وفعاليات سياسية واجتماعية وثقافية متنوعة.
وفي مدينة فلاديفستوك ( أقصى شرق روسي)، خرجت مسيرة جماهيرية كبيرة تحت شعار” فى سبيل عمل لائق وراتب معاشى جيد وحياة رغيدة”، وسار آلاف من العاملين والموظفين فى شوارع المدينة الرئيسية وهم يحملون اللافتات رغم المطر والبرد.
وفي الفلبين، شارك آلاف العمال والنشطاء فى مسيرة، احتجاجا على ما وصفوه بعدم التزام الرئيس رودريجو دوتيرتى بالوفاء بوعده الانتخابى بالقضاء على عقود التوظيف قصيرة الأجل.
وتم إغلاق مجمع قصر الرئاسة في حين حرق محتجون دمية على هيئة دوتيرتي مكتوب عليها “الملك الكذاب” على بعد بضع مئات من الأمتار.
كما شهدت كمبوديا مظاهرات لمئات العمال، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، رافعين أعلام كمبوديا ولافتات منددة بالسياسات الاقتصادية.