سيدنا أبو ذر الغفاري رضي الله عنه
نشأ فى قبيلة غفار فى شبه الجزيرة العربية و كانت تعيش على ما تعطيه لها القوافل التجارية و أحيانا كانت تقطع الطريق فى حال لم تعطيها القوافل ما يكفيها من المال و اشتهر بحكمته و رجاحه عقله و بعد نظره، منذ نشأته و هو يستنكر عبادة الأصنام التى كان عليها العرب و يراها تفاهة و فساد و كان يترقب ظهور نبى اخر الزمان الذي سيخرج الناس من الظلمات إلى النور
من أقواله رضي الله عنه: “حجوا حجة لعظائم الأمور، وصوموا يومًا شديد الحر لطول يوم النشور، وصلوا ركعتين في سوداء الليل لوحشة القبور”.
حاله في الجاهلية
ولد أبو ذَرّ ونشأ في قبيلة غفار بين مكة والمدينة، وقد اشتهرت هذه القبيلة بالسطو، وقطع الطريق على المسافرين والتجار وأخذ أموالهم بالقوة، وكان أبو ذَرّ رجلا يصيب الطريق، وكان شجاعا يتفرد وحده يقطع الطريق، ويغير على الناس في عماية الصبح على ظهر فرسه أو على قدميه كأنه السبع فيطرق الحي ويأخذ ما يأخذ.
أبو ذر هو أول من استخدم تحيه الإسلام “السلام عليكم” حين حيا بها الرسول صلى الله عليه و سلم و هو داخل عليه أول مرة مع علي بن أبي طالب
وقد قَالَ عنه رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
“مَا أَظَلَّتْ الْخَضْرَاءُ, وَلَا أَقَلَّتْ الْغَبْرَاءُ مِنْ ذِي لَهْجَةٍ أَصْدَقَ, وَلَا أَوْفَى مِنْ أَبِي ذَرٍّ شِبْهِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَام”
“رحم الله أبا ذر يمشي وحده ويموت وحده ويبعث يوم القيامة وحده”
“إن الله أمرني بحب أربعة وأخبرني أنه يحبهم قيل يا رسول الله سمهم لنا قال علي منهم يقول ذلك ثلاثا وأبو ذر والمقداد وسلمان أمرني بحبهم وأخبرني أنه يحبهم كان أبا ذر رابع ثلاثة فى الإسلام أو خامس أربعة .. أى كان من أوائل من دخلوا فى الإسلام
لماذا سمي بأبي ذر ؟
لأنه كان من شدة إيمانه إذا لقي في طريقه ذرًا (نمل صغير) حملها ورفعها عن الطريق تورعًا وخوفا من أن تدوسها أقدامه أو أقدام غيره .
أبو ذر هو من تسبب فى اسلام قبيلة و تحققت فيه نبوءة النبي صلى الله عليه و سلم حين قال له .. لعل الله ينفعهم بك و يؤجرك فيهم
وكان أبو ذرّ مولعاً برواية الحديث، ويبلغ مجموع الأحاديث التي خلّفها 281 حديثاً .
تُوفِّي أبو ذر الغفاري رضي الله عنه بالرَّبَذَة سنة (32هـ=652م)