كتب – دكتورة مأمن رفعت
يلعب فيتامين د دور كبير في إحداث توازن للكالسيوم في الجسم والذي يعمل على إمداد العظام بالمعادن ونمو الهيكل العظمي والأسنان يمكن تحويل فيتامين د إلى جزيئات لها نشاط هرموني ويمكن الحصول على فيتامين “د ” من الطبيعة أو بالتشيد الكيميائي
نقص فيتامين د هذا الزائر الصامت الذي ينخر في عظم المريض و في أغلب الأحيان لا يشعر هذا المريض بالأعراض الناتجة عن نقص هذا الفيتامين الهام ، فالعديد من البالغين الذين يشكون من آلام وأوجاع مزمنة في العضلات والعظام تبين أن لديهم نقص فيتامين (د) وهذا ما يسمى لين العظام عند البالغين و الكساح عند الأطفال و الذي يظهر فيه الطفل مقوس الساقين.
فيتامين د ، هذا الفيتامين الحيوي الهام لجسم الإنسان، فلو نظرنا قليلاً لوجدنا أن أغلب أنسجة وخلايا الجسم يوجد فيها مستقبلات فيتامين د وهذا يعني أن له دوراً كبيراً في أغلب الأمراض التي تصيب الجسم مثل السرطان، الأمراض ذات المناعه الذاتيه، الأمراض المعديه، أمراض القلب الشرياني و المشكلة الأهم التي تنتج عن نقصه هي هشاشة و لين العظام .
للوقاية من نقص هذا الفيتامين يجب الحصول على كمية كافية منه ، و هنا يجب التعرف على مصادر فيتامين (د) و هي: –
-أشعة الشمس وهي المصدر الرئيسي
-الطعام الذي يحتوى على زيت السمك،السردين ، زبدة، صفار البيض، الكبد ، والحليب
– يمكن تناول بعض المكملات الغذائية التي تحتوي علي فيتامين د أهمية فيتامين د لجسم الإنسان :
يساعد على إمتصاص الكالسيوم والفوسفات من الأمعاء الدقيقة، وإعادة إمتصاص الكالسيوم في الكلية.
-المحافظة على نسبة الكالسيوم والفوسفات في الدم .
-ترسيب عناصر الكالسيوم والفوسفات في العظام مما يعمل على تقويتها ونموها الطبيعي.
-إنضاج خلايا العظم.
-تنشيط جهاز المناعة.
-مقاومة نشاط الخلايا السرطانية.
مستوى فيتامين (د) الطبيعي يجب أن يكون 30 فأكثر / نانو جرام / لتر أو 75 نانومول/لتر، نسبة حدوث نقص فيتامين (د) في المناطق المختلفة من العالم :
– في الولايات المتحدة و أوروبا : 65 % من البالغين الأصحاء يعانون من نقص في فيتامين د
-في الشرق الأوسط : 73 % من البالغين يعانون من نقص شديد أقل من 15 نانو جرام/ لتر .
-في الأردن : أكثر من 80% من عامة الشعب لديهم نقص في فيتامين (د)
كما يذكر أن 84% من هؤلاء المرضى من النساء و 48% من الرجال ويقّدّر أن هناك مليار شخص في العالم يعانون من نقص أوعدم كفاية فيتامين (د)
أسباب نقص فيتامين (د):
-عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس.
-التقدم في العمر يقلل من المادة الأساسية المكونة لفيتامين (د) في الجلد.
-سوء إمتصاص فيتامين (د) في الأمعاء الدقيقة بسبب وجود أمراض في الأمعاء.
-زيادة الوزن مما يؤدي إلى تجمع فيتامين (د) في الدهون.
-قلة فيتامين (د) في حليب الأم
-أمراض الكبد و أمراض الكلى .
-سوء التغذية.
-المرضى الذين يتعاطون أدوية الصرع.
-الأمراض الوراثية عند الأطفال بسبب زيادة إفراز الفوسفات في الكلية
المشاكل و المضاعفات الناتجة عن نقص فيتامين (د) :
-الأطفال: -تأخر في نمو العظام والجسم. -تقوس وتشوهات في الأرجل. -تأخر في الجلوس والمشي وظهور الأسنان.
البالغين: -كسور مفصل الورك. -هشاشة العظام -ضعف العضلات
عند كبار السن مما يعرضهم للسقوط المتكرر -خطورة حدوث السرطان بنسبة 30-50% في الثدي ، القولون، البروستات -زيادة نسبة حدوث مرض السكري -زيادة نسبة حدوث مرض ارتفاع ضغط الدم . -المساعدة على الإصابة بمرض السل . -يقلل من إنقباض عضلة القلب. -زيادة حدوث مرض التصلب المتعدد . -زيادة حدوث مرض روماتويد في المفاصل -زيادة حدوث إحتكاك المفاصل . -زيادة نسبة حدوث الأمراض النفسية – إنفصام الشخصية والإكتئاب -مرض لين العظام ويتصف بقلة وجود العناصر المعدنية في العظم في الحوض والعمود الفقري والأطراف وكسور جزئية في عظام الحوض.
أعراض نقص فيتامين (د):
-آلام في العضلات وضعف العضلات .
-آلام في العظام في منطقة معينة من الجسم أو في كل أنحاء الجسم وعندما يقوم الطبيب بالضغط على عظمة الصدر الأمامية والقصبة في الساق يشعر المريض بالآلام واضحة، وللعلم فإن هشاشة العظام لا تؤدي إلى الآلام على الإطلاق.
-كسور في العظام وبالأخص عند كبار السن، وكسر مفصل الورك.
أعراض نقص فتيامين (د) الشديدة عند الأطفال:
– تأخر في النمو,تأخر في المشي,تأخر جلوس وزحف الأطفال.
– لين في عظام الرأس وبروز مقدمة الجبهة.
– بروز عظام الصدر من الجوانب.
– زيادة عرض عظام الساعد.
-تقوس في العمود الفقري.
– تقوس في الأرجل.
الكميات المطلوبه من فيتامين (د) اليومية:
حديثي الولادة: عمر 0 -1 سنة 400 وحدة دولية.
أطفال: عمر 1- 13 سنة 600 وحدة دولية.
يافعين: عمر 14- 18 سنة 600 وحدة دولية .
بالغين: عمر 19- 70 سنة 600 وحدة دولية.
كبار السن: عمر 71 وأكثر 800 وحدة دولية مع التعرض للشمس ، أما بدون التعرض للشمس فالجرعة هي 1000 وحدة دولية. واليدين والأرجل مكشوفه مرتين في الأسبوع بعد الشروق بساعتين وقبل الظهيرة وكذلك العصر قبل الغروب بساعتين.
عـــــلاج نقص فيتامين د:
-يعطى المريض في البداية أقراص او كبسولات فيها 50,000 وحدة دولية كل أسبوع لمدة 8 أسابيع وبعدها 5000 وحدة دولية يوم بعد يوم لمدة شهرين ومن ثم فحص فيتامين (د) إذا كان أقل من 30 نانوجرام تكرر الجرعه لمدة 8 أسابيع، ومن ثم يعطى علاج وقائي 800-1000 وحدة دولية أو 50,000 وحدة كل شهر، أو التعرض الكافي للشمس 30 دقيقة
-التعرض للشمس لمدة لا تتجاوز خمس عشرة دقيقة ثلاث مرات أسبوعيا تكفى جسم الإنسان لينتج ما يحتاجه من فيتامين (د) دون البنفسجية فى أشعة الشمس لفيتامين (د).
ــ للجوء للبحث عنه فى مصادره الخارجية إذ إن مصدر فيتامين (د) فى الجسم هى مادة دهنية طبيعية تحت الجلد تحولها الأشعة فوق ا يعمل فيتامين (د) على إقامة توازن بين عنصرى الكالسيوم والفوسفور فى الدم فى عملية حيوية تتيح بناء عظام وأسنان قوية. لذا فإن نقص فيتامين (د) فى الأطفال ينشأ عنه عظام لينة (كساح) وتتأخر ظهور الأسنان فإن ظهرت تشوهت.
وله صورة معروفة تنم عنه بوضوح إذ تبدو رأس الطفل أكبر من المعتاد بينما تتقوس ضلوعه ويندغم قفصه الصدرى وتتضخم مفاصل الركبة والقدم وتتقوس الأرجل. أما إذا أصاب الكبار فإنه يسفر عن لين العظام التى تصبح هشة وقابلة للكسر على أهون الأسباب.
ــ يوجد فيتامين (د) فى منتجات حيوانية عديدة مثل كل منتجات الألبان والكبد والبيض، أيضا في زيت كبد الحوت بكميات كبيرة إلى جانب وجوده بصورة طبيعية تحت الجلد فى صورة تحتاج لأشعة الشمس لتنشيطها.
ــ يحتاج الإنسان إلى 400 وحدة دولية من فيتامين (د) تزيد فى حالة حمل المرأة وقد تصل إلى 1500 وحدة إذا ما استعمل كعلاج.
ــ يؤدى الإفراط فى تناول فيتامين (د) بلا حاجة له إلى الاضطرابات المعوية مثل القىء والغثيان وربما أدى إلى الجفاف والصداع ومظاهر الإعياء والتعب لأقل جهد يبذل. جرعات زائدة ومستمرة من فيتامين (د) تؤدى للمزيد من ترسيب الكالسيوم فى شرايين القلب أو الكى مما يترتب عليه تدخل فى عمل كل منهما مما يؤدى للإصابة بالجلطة أو حصوات الكلى بمشاكلها المختلفة. زيادة ترسب الكالسيوم على حساب الفوسفور فى العظام يضعف من قوتها ويجعسهلة لها الكسر
أهمية الحصول على فيتامين د :
يقوم بتشكيل خلايا الدم والمناعة وهذا يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض السرطان يعمل على توازن نسبة الأنسولين الضرورية للجسم يعمل على تنظيم جهاز المناعة ويستخدم كعلاج لمعظم الأمراض السرطانية التي تتميز بالإرتباك يلعب دور كبير في التعويض للمفقود من الكالسيوم خاصة المرضى اللذين يتناولون الكورتيزون
عوامل تؤدي الى نقص فيتامين د من الجسم :
عدم الحصول على قدر كافي من أشعة الشمس استخدام عوامل للحماية من أشعة الشمس عدم الخروج في الهواء الطلق وخاصة لكبار السن حدوث اضطرابات الجهاز الهضمي هناك أشخاص لديهم إصابة بالتليف الكيسي فهم أكثر تعرضا لنقص الفيتامين في الجسم هناك أشخاص يصابون بالسمنة وزيادة الوزن
علامات نقص فيتامين د في الجسم :
حدوث تقوس للساقين الإصابة بهشاشة العظام عند كبار السن حدوث مشاكل للأسنان والجلد والشعر التعرض للكثير من الالتهابات وخاصة المنطقة العلوية من الجهاز التنفسي ويمكن تعويض الجسم من نقص فيتامين ” د ” : عن طريق التعرض لأشعة الشمس في كل صباح دون واقي الشمس تناول جرعات دوائية ومكملات غذائية غنية بفيتامين د وغيرها من الفيتامينات
يتبع….