اعتذر الداعية الإسلامي الشهير عمرو خالد عن فيديو “الدجاج” الذي ظهر فيه مع الطباخة آسيا عثمان، والذي أثار جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الداعية الشهير في تصريحات لجريدة “الحياة” اللندنية: “الله أعلم بالنوايا، فأنا لم أقصد أن أستغل الدين في الترويج لعمل تجاري كما ردد البعض، ولن أدفع عن الشركة وأقول إنها وقف خيري أو إنها لا تهدف للربح، فأنا فعلاً أخطأت، وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه”.
وأوضح خالد، أنه يعمل منذ 20 عاماً في مجال الدعوة الإسلامية، أصاب في مواضع وأخطأ في أخرى، وأنه بشر غير معصوم من الخطأ، وأن الاعتذار واجب لكل من يثق بشخصه، وأضاف: “أتقدم بالشكر والعرفان لكل من رد غيبتي ودافع عني، وكان حسن الظن بي، وأدعوا الله عز وجل أن يتجاوز عنا جميعاً”.
وأثار مقطع فيديو إعلاني للداعيةعمرو خالد جدلاً كبيراً، ونال قسطاً وفيراً من التهكم والسخرية بعد أن ظهر في مقطع مع الطباخة آسيا عثمان يشرح فيه فوائد الوجبات الصحية وخص نوعاً من الدجاج تنتجه إحدى الشركات، فيما اعتبره البعض تصرفاً لا يليق بداعية إسلامي، وخصوصاً عندما قال في معرض حديثة مع الطباخة ما نصه: “لن ترتقي الروح إلا لما جسدك وبطنك يكونوا صح مع الدجاج”، وتابع أنها: “ستجعل صلاة التراويح وقيام الليل أحلى”، ومن ثم أعلن عن المطبخ والشركة والترويج لها يومياً على صفحته في “فيسبوك” والتي يتعدى متابعيها الملايين واعتبرها مفاجأة سارة لجمهوره في رمضان. ورصد مسؤولي صفحة عمرو خالد ثورة وغضب معظم المتابعين في مصر والوطن العربي بعد أن انهالت التعليقات الساخرة، إذ اعتبرها البعض سقطة جديدة من سقطاته.
وعلقت عليه بعض الشخصيات العامة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وقال محافظ الشرقية السابق الدكتور رضا عبدالسلام بصفحته في “فيسبوك” معلقاً: “أعلم أن هناك آلاف من الناس – ومن الشباب خصوصاً – خدعهم صراخ وبكاء عمرو خالد؛ ذلك الشاب العصري، استطاع في سنوات قليلة اجتذاب آلاف الشباب والحديث في الدين بطريقة عصرية”، مؤكدا أن هناك الآلاف ممن خدعوا بعمر خالد يعيشون الآن حالة صدمة بعد مشاهدته يروج لنوع من الدواجن مع مذيعة برنامج طبخ، وينصح أن أكل هذا النوع من الدجاج بالذات سيجعل المسلم أكثر قدرة على الطاعة وإلى آخر خزعبلاته، واستطرد: “أنا بالفعل شعرت بخجل شديد وأنا أستمع إليه.. يا الله أكل هذا من أجل المال والقصور”؟ وأضاف: “للأسف الشديد خضع الآلاف منا خلال العقود الماضية لعملية تزييف وتغييب وضحك واستبهال كبير، وكأن القاسم المشترك فيها شيوخ وأبواق القطاع الخاص”.