جابر بن عبد الله رضي الله عنه
نشأته
هو بنّ جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام الأنصاري السلمي، والمعروف بأبي عبد الله هو صحابي جليل من بني سلمة، وأمه من بني سلمة أيضاً وهي نسيبة بنت عقبة بن عدي، أما أبوه فهو عبد الله بن عمرو بن حرام، وهو أحد الصحابة الكرام الذين استشهدوا في غزوة أُحد.
اسلامه وجهاده
أسلم جابر بن عبد الله مبكراً، فلقي من عطف النبي صلى الله عليه وسلم وحنانه الكثير، حيث كان يسأله عن حاله، ويوجهه للخير،كان جابر بن عبد الله من الستة الذين شهدوا العقبة
عرف جابر بن عبد الله بحرصه على الجهاد، حيث أراد شهود غزوة بدر وأحد، إلا أنّ والده منعه، حيث تركه لرعاية إخوته الستة، وعندما استشهد والده في غزوة أحد سارع للخروج إلى الجهاد
شارك في إحدى وعشرين غزوة، فشهد الخندق، وبيعة الرضوان
وهو من أشهر الرواة، فقد روى فقد بلغت احاديثه في مسنده (1540) حديثًا
وقد مرض جابر ذات مرة في زمن النبي محمد، فعاده النبي، واشتكى له أنه إن مات فسيورث كلالة، فنزلت آية الكلالة:
“يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَآ إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيم”صدق الله العظيم
وفاته
توفي جابر بن عبد الله في عام 74هـ، عن عمر يناهز 94 سنة في المدينة المنورة، وكان قد فقد بصره، وصلى عليه أبان بن عثمان.