حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها
حفصة هي الابنة البكر لخليفة المسلمين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، من زوجته زينب بنت وهب، وهي واحدةٌ من زوجات رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وتلقّب بأمّ المؤمنين، ولدت في العام الثامن عشر قبل الهجرة، أي قبل بعثة نبي الله بخمس سنوات، عرفت بفصاحتها وبلاغتها
تزوجها رسول الله في السنة الثالثة للهجرة، وقبل أن تقع غزوة أحد.
كانت شديده الغيرة من مارية القبطية حيث يذكر أن سيدنا محمد عليه السلام أصاب زوجته مارية في يوم حفصة وعلى فراشها، الأمر الذي أثار غضب حفصة، ولمراضاتها قام عليه السلام بتحريم مارية عليه، حيث أنزل الله تعالى هذه الآية: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)”التحريم ”
قام عليه الصلاة والسلاة بتطليق حفصة بعد قصتها مع مارية القبطية، فعندما حرم النبي مارية على نفسه قال لحفصة، وأمرها بأن تسر الموضوع في نفسها، ولا تعلنه لأحد، إلا أنها قالت القصة لعائشة، ولكن بعد طلاقها نزل جبريل على رسول الله وقال له: (رَاجِعْ حَفْصَةَ؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ)
حرص سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام على تعليم حفصة القراءة والكتابة، وقد أوكل هذه المهمة للشفاء بنت عبد الله، حيث يشار إلى أنّها كانت من قلائل النساء المتعلّمات في تلك الفترة
كانت تلقب بحارسة القرآن، وكانت رضي الله عنها تروي الأحاديث عن رسول الله، وتجيب عن الأسئلة الفقهية إذا ما سئلت.
توفيت حفصة في شعبان 41 هـ بالمدينه ودفنت في البقيع