بينت دارسة أمريكية مهتمة بالجماعات المتطرفة والإرهابية، أن جماعة الإخوان المسلمين المندرجة في قوائم الإرهاب بالعديد من الدول العربية، تسعي لزعزعة العلاقات بين الدول العربية وبعضها من خلال الرياضة والتدخل في بعض الأمور الرياضية.
وأظهرت الدراسة أن الخلاف القوي الذي وقع بين تركي أل الشيخ وزير الرياضة السعودي، والنادي الأهلي المصري برئاسة محمود الخطيبن جاءت عن طريق “ذريعة إخوانية” بطلها العامري فاروق وزير الرياضة في الإخوان بالإضافة لإيقونة الرياضة المصرية “محمد أبوتريكة”، المعروف بانتماءه لجماعة الإخوان المسلمين، والمتواجد حالياً في قطر.
وقيامه بدور (المحرك الجماهيري) بل ونجاحه إلى حد ما في تحويل دفة الخلاف جماهيرياً نحو جزئية ( المال) وكأن الصراع في الأساس قائم بسبب غضب آل الشيخ من الأموال الذي تبرع بها إلى الأهلي، والتي تجاوزت ٢٦٠ مليون جنيه مصري، وغياب المقابل في التأثير في قرارات مجلس إدارة الأهلي.
وإشارت الدارسة إلي أن الخاسر هو اللاعب أبوتريكة الذي كان يتمتع بشعبية بين الجماهير السعودية، هذا اللاعب الذي كان يخطط للانتقال من الدوحة إلى المملكة، في محاولة للعودة إلى بلاده مجدداً، إلا أن ضغوطاً قوية ومن مستويات عليا في قطر منعته منم تحقيق هذا الانتقال والتراجع عن خطوته.
هنا ( خطورة اللعبة)، التي إن استمرت ستشهد تصعيداً ينتقل من دائرة الرياضة إلى جر سياسيين إليها، ثم إعلاميين، ثم الشعبين، ثم أزمة تضرب أهم حليفين في منطقة الشرق الأوسط سترضخ لها الرياض والقاهرة مرغمتان لامتصاص حالة الغضب الشعبي الجاري إعدادها الآن على مهل في البلدين خاصة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
إلتقطت جماعة الأخوان المسلمين – ذات الثأر العميق مع مصر والسعودية – هذه التحركات مبكراً، وفي ظل تغلغلها في بعض المؤسسات المصرية ومن بينها الرياضة، دفعت بكوادرها لإفشال التحرك السعودي، بل والرد عليه بمبدأ (قلب الطاولة) وليذهب النادي الأهلي إلى الجحيم، فتحركت مستترة بقيادة ضعيفة غير ملمة بالأبعاد السياسية وخارطة المشهد العربية إجمالاً مثل الخطيب، وطلبت من كوادرها في مجلس الإدارة بضرب هذه العلاقة أياً كان الثمن حتى وإن كان النادي الأهلي.