أكد قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية أن ثورة 30 يونيو انقذت مصر وحولت مسارها، وأعطت بلادنا الطريق الصحيح للتقدم، لافتا إلى أن مصر في الخطوات الأولى من الاصلاح وأن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة.
وأعرب البابا تواضروس – خلال عظته الأسبوعية التى القها مساء اليوم بدير الأنبا بيشوى بوادى النطرون – عن ثقته بأن بلادنا تسير في الطريق الصحيح وأن المشروعات التى تتم الآن في مجالات كثيرة كالطاقة والمشروعات الصناعية سنشعر بثمارها خلال المرحلة المقبلة، وأنه يجب أن نحافظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو لأنها حافظت على مصرنا الحبيبة.
وقدم البابا تواضروس الثانى العزاء للقوات المسلحة المصرية في وفاة اللواء باقى زكى يوسف بطل مصر المبدع الذى ساهم بأفكاره في منظومة الانتصار الذى تم بحرب أكتوبر 1973، فهو صاحب فكرة هدم خط برليف المنيع والتى كان يظنها العدو منظومة لا يمكن أن تقهر، كما قدم العزاء لأفراد أسرته وجموع الشعب المصرى.
وقال بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، إن زيارته إلى لبنان خلال الأيام الماضية كان هدفها الاجتماع مع قادة الكنائس الأرثوذكسية في الشرق الأوسط “السريانية وهو اجتماع دورى يتم بشكل سنوى يتم في في مصر ولبنان وسوريا، لافتا إلى أن الاجتماع تأسس عام 1997 وهو يهتم بكنائس منطقة الشرق، وتم مناقشة العديد من الموضوعات من أهمها “أهمية الوجود المسيحي في الشرق الأوسط” ، كما قامت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية بتقديم رفات القديس ساويرس الانطاكى في احتفالية كبرى حضرها الرئيس اللبناني ميشيل عون، وهو عاش في مصر نحو 20 عاما كاملة، وهو شكل من أشكال الوحدة الموجودة بين كنائسنا.
وأضاف أنه قام بزيارة الكنيسة الأرمنية ودير يتبع كنيسة الروم الأرثوذكس وهو دير مار إلياس، وكانت جلسة طيبة للغاية، منوها إلى أنه قام بزيارة رئيس لبنان، ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برى والذى قام بإهداء كتاب بعنوان “خطوات المسيح في لبنان”، كما زار أيضا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريرى في منزله، وهو مكلف الآن بتشكيل الوزارة وقدم مجلدا عن المواقع الدينية في لبنان وهى تبلغ 500 موقع ثقافى وديني.
وأشار البابا تواضروس إلى أنه اختتم رحلته في لبنان بزيارة السفير المصري بلبنان نزيه النجارى وهو له علاقات طيبة للغاية ونشيط ومحبوب من الجميع، وأنه تواجد مع وفد الكنيسة المصرية منذ وصولها إلى بيروت وحتى العودة إلى القاهرة، كما شهدت الزيارة افتتاح الكنيسة السريانية هناك، وأنه من أجمل الأشياء التى حدثت أن البطاركة الثلاثة قاموا بصلاة قداس واحد على مذبح واحد وهو دليل على عمق العلاقات بين الكنائس الثلاثة.
ونوه البابا تواضروس الثانى إلى أن الكنيسة تحتفل في الأول من يوليو المقبل بذكرى استشهاد القديس موسى الأسود، حيث يحتفل به دير البراموس بوادى النطرون ودير الأنبا موسى بالعلمين.
وشدد قداسة البابا تواضروس على ضرورة الصلاة الدائمة في كل وقت ، حيث تشكل الصلاة أحد أهم مصادر القوة في الكنيسة، فضلا عن كونها مظهر من مظاهر محبة الإنسان الكاملة لله أصل كل النعم والخيرات التى يحيا فيها الإنسان، وأن الصلاة برج حصين للمؤمنين في مواجهة أعداء الخير.