اكد السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاحات لمشروعات قومية وتنموية في مختلف أنحاء مصر مما يعني أن نتائج الإصلاح الاقتصادي بدأت تؤتي ثمارها وأن مصر ماضية في بناء دولة حديثة وفقا لأعلى المعايير العالمية.
وأضاف راضي في تصريحات للإذاعة المصرية اليوم السبت أن هذه المشروعات ستستفيد منها الأجيال الحالية والقادمة حيث ستنطلق مصر إلى مرحلة جديدة من البناء والتحديث لكل أوجه الحياة في المجتمع بعد أن تم تحقيق الاستقرار وتثبيت أركان الدولة.
وأكد راضي أن 30 يونيو هو أحد أعظم الأيام في تاريخ مصر الحديث بجانب يوم السادس من أكتوبر 1973 في حرب تحرير سيناء وهذان اليومان مشهود لهما ومن العلامات البارزة في تاريخ مصر الحديث مؤكدا أن يوم 30 يونيو كشف حجم الوعي الفطري لدى الشعب المصري الذي تكون نتيجة للميراث الحضاري العريق وهو الوعي الذي جعله لا يقبل تغيير الهوية الخاصة به.
وأضاف أن من يدرس التاريخ يدرك أن الشعب المصري أثبت أنه يستطيع تحمل أي صعاب لسنوات طويلة ولكنه لا يستطيع أن يتحمل لعام واحد فقط أن تتغير هويته حيث كان يوجد مسار ممنهج لتغيير هذه الهوية، مشيرا إلى أن ثورة 30 يونيو كانت البداية لإنهاء فترة عصيبة ومضطربة للغاية مرت بها مصر وعانت منها حيث وقعت أحداث ومشاهد قاسية للغاية بالنسبة لأي مصري محب لبلده مثل غياب الأمن ومؤسسات الدولة لمدة عامين.
وأوضح السفير راضي أن الدولة المصرية نجحت بقيادتها الرشيدة في إعادة الأمن والاستقرار والنجاح إلى حد كبير في مكافحة الإرهاب والانطلاق نحو بناء الدولة وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي بعد تجاوز الفترة الصعبة، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد مرارا أنه لا بديل عن الإصلاح الجذري ومواجهة المشكلات بشكل قوي وحاسم حيث لا يوجد أي بديل آخر لهذه المواجهة وهو ما لم تستطع الحكومات السابقة أن تقوم به لسبب أو لآخر .
كما أوضح أن الحكومات السابقة كانت تواجه المشكلات بحلول جزئية وبمسكنات واللجوء المستمر إلى الحصول على المعونات الخارجية وهذه أساليب لا يمكن أن تستمر مع دولة لها عمقها الحضاري مثل مصر، مؤكدا أن طريق الإصلاح رغم صعوبته هو الطريق الأمثل للانطلاق وتحقيق التقدم وأن نتائج الإصلاح بدأت تظهر للعيان وأن مشروعات تنموية عديدة سيتم افتتاحها قريبا