قال المهندس جورج عياد، خبير البترول والطاقة، وعضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، إن الحزب يعمل حاليا على إقرار إجراءات لمزيد من تفعيل دور المواطن المصرى خصوصا الشباب فى دعم الدولة المصرية فى خطواتها نحو الإصلاح، داخليا، ودعمها فى خطواتها الناجحة نحو استعادة الريادة إقليميا ودوليا.
وأضاف عياد فى تصريحات صحفية، أن مستقبل وطن يعمل فى الوقت الحالى، فى إطار سياسى ممنهج على دراسة وإقرار خطط متكاملة مستقبلية، وفى قطاعات مختلفة لتدريب وتثقيف قواعده الشعبية، بغرض التواصل الأمثل مع المواطن المصرى البسيط، باعتبار التواصل مع الشارع أولى مهام العمل الحزبى.
وأكد أن ملف التدريب والتثقيف لانتخابات المحليات على قائمة أولوياته الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن انتخابات المحليات المقبلة ستشهد تنافسا على 62 ألف كرسى قيادة محلية ومجالس على مستوى محافظات الجمهورية، فى وقت تفتقد فيه الحركة الحزبية بشدة لأي أساليب مبتكرة لدعم منافسة شباب الأحزاب وتوعيتهم، بما يؤهلهم للتنافس الجدى والمثمر على تلك المقاعد.
ولفت إلى أن لديه خططا متكاملة لبرامج تدريب وتثقيف لأعضاء حزب مستقبل وطن وقواعده الشعبية وشبابه فى المحافظات فى إطار استعداد الحزب للمحليات، معتبرا أنه لابد من إقرار معايير منضبطة لتطبيقها على المتقدمين لانتخابات المحليات.
واعتبر الحركة الحزبية تفتقد إلى معايير واضحة ومحققة لممثليها فى الانتخابات المحلية، مشددا على أن مستقبل وطن يعمل على إقرار معايير صارمة لممثليه فى المحليات فى تقليد أول من نوعه فى تلك الانتخابات.
وبحث عياد مع الهيئة العليا لمستقبل وطن، اقتراحاته باستحداث أمانات حزبية جديدة من نوعها وفى سوابق فى الحياة الحزبية المصرية، منها أمانات للطاقة والمصريين بالخارج وأمانة للثقافة والفنون.
ونوه إلى أن الفكر الحزبى الجديد لابد أن يطرأ عليه الكثير من التحديث وسط المتغيرات المحلية والاجتماعية فى الداخل، ولمسايرة المتغيرات الشديدة الإقليمية والدولية، وبما يدعم الدولة المصرية ويدعم القيادة السياسية، وهو ما يفتح الباب أمام حتمية العمل على تغيير شكل الهياكل الحزبية نفسها، وإضافة أمانات لها أبعاد جديدة وذات وظائف اجتماعية سياسية.
وقال إن الغرض من تدشين أمانة للمصريين بالخارج يستهدف ضمن إطار العمل المؤسسى لحزب مستقبل وطن تضييق الفجوة بين بعض فئات المصريين المغتربين وبين وطنهم الأم، مشيرا إلى الدور الرائد للمصريين فى الخارج فى ثورة 30 يونيو، والأثر الإيجابى فى دعم تلك الثورة للتخلص من حكم الفاشية الدينية، ثم دعم المصريين فى الخارج لخطوات استعادة الدولة، والإصلاح الاقتصادى فيما بعد.
وأشار إلى أن استحداث أمانة جديدة للطاقة بحزب مستقبل وطن أصبح ضروريا تماشيا مع الدور المصرى الذى تلعبه الدولة فى البحر المتوسط، وعلى المستوى الإقليمي فى مجال الطاقة، مستغربا غياب تلك الملفات عن الحركة الحزبية المصرية، وبإعداد أحزابها السنوات الأخيرة، فى وقت مفترض فيه أن تكون لتلك الأحزاب خطط ودراسات ورؤى فى مجال الطاقة لتقديمها إلى الوزرات المعنية لدراستها.
واعتبر عياد أن حزب مستقبل وطن بكوادره وقياداته لديه من الخبرات والكفاءات والمتخصصين ما يفيد الطموحات المصرية فى مجال البترول والطاقة المتجددة.
وفى إطار تجديد الحركة الحزبية، وضخ دماء جديدة فى شرايين الساحة السياسية المصرية، بما يقابلها من مسؤلية اجتماعية ثقافية وفنية اعتبر المهندس جورج عياد أن كل تلك العوامل تحتم استحداث أمانة حزبية للفن والثقافة فى بادرة واجبة لتدقيم الدعم على المستوى الشعبى للشباب واكتشاف المواهب وإقامة الورش المختلفة للفنون والموسيقى والتمثيل وأنشطة أخرى، تأكيدا على أن العملية الحزبية لا يجب أن تقتصر على العمل السياسى، وتأسيسا على أن إعداد واكتشاف أجيال جديدة من الموهوبين فى الفنون المختلفة كلها تصب فى صالح بناء مجتمع متكامل.