حصلت الباحثة منى مدحت محمد كمال عضو هيئة مكتب مؤسسه القاده بالدقهلية على درجة الماجستير بتقدير ممتاز فى رسالة الماجستير المقدمة منها تحت عنوان ” صورة الجندي المصري كما تعكسها وسائل الإعلام الخاصة واتجاهات الجمهور حولها .
دراسة ميدانية وتحليلية على عينة من قنوات التليفزيون والصحف ” بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنصورة والتى نوقشت امس السبت بقاعة المؤتمرات بكلية الآداب بجامعة المنصورة بحضور الدكتور رضا سيد أحمد عميد الكلية وعدد من أعضاء هيئة التدريس والدكتور محمد غيده نائب الامين العام لمؤسسة القادة وسناء الشربينى المشرف العام على قطاع وسط الدلتا واعضاء هيئة مكتب المؤسسه بالدقهلية.
حيث أشرف على الرسالة كلا من الدكتورة دعاء فكري عبد الله أستاذ الصحافة المساعد بكلية التربية النوعية بجامعة المنوفية ” مشرفا رئيسيا ” والدكتور شادي إبراهيم بهلول المدرس بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة ” مشرفا مشاركا ” فيما تكونت لجنة المناقشة والحكم المكونه من الدكتورة عايدة إبراهيم السخاوي أستاذ الإعلام المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب بجامعة المنصورة ” مناقشا ورئيسا ” و الدكتور احمد احمد زارع أستاذ الصحافة والنشر المساعد ووكيل كلية الإعلام بجامعة الأزهر والمتحدث الإعلامي بإسم جامعة الأزهر ورئيس قسم الصحافة والنشر وعميد كلية الإعلام والفنون جامعة الأقصى سابقا ” مناقشا وعضوا ” والدكتورة دعاء فكري عبد الله أستاذ الصحافة المساعد بكلية التربية النوعية بجامعة المنوفية ” مشرفا وعضوا ” .
حيث أكدت الباحثة في دراستها أن الجندي المصري هم خير أجناد الأرض كما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لكن قاموا بالأخذ بالأسباب ليكون هذا الجندي على استعداد وجاهزة للموت لحماية هذا الوطن وأنهم أسود، ومصر هي عرينهم، وأنهم إذا حرصوا على الموت في سبيل رفعة الوطن ستوهب لهم الحياة، وأنهم جميعاً ليسوا مجرد مقاتلين ولكنهم مشروع شهيد والتعريف الإجرائي للجندي المصري في الدراسة : كل فرد داخل المؤسسة العسكرية المصرية بمختلف التخصصات والمجالات .
وأضافت فى دراستها أن دراسة صورة الجندي المصري كما تعكسها وسائل الإعلام الخاصة لدى الرأي العام المصري تعد أمراً مهماً إذ أنه علي مدي الدهر كان رجال الجيش المصري خير عون وسند لشعبهم العريق، بل أنه يحظى بمكانة عظيمة على مر الأزمان والعصور وإحترام شعبي ودولي كبيرين لتاريخه العظيم العريق ودوره الوطني في الحفاظ على أرض الوطن وحتى زمننا الراهن، ويترتب على هذه الصورة آثار إيجابية أو سلبية أو محايدة بإعتبار أن هذه الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام تزيد من فرص جذب الانتباه والتشويق والتأثير العاطفي والعقلي لدي مختلف المستويات الجماهيرية، بما يؤثر في الرأي العام في اتخاذ قراراته حول موضوع ما أو حتى في تشكيل السلوك وتكوين الاتجاهات على المستوى الجماهيري .
وأشارت فى دراستها إلى أن الجيش المصري قد مر بالعديد من المعارك والحروب على مدار تاريخه الوطني المشرف، ولطالما كانت مواقف وسائل الإعلام المصرية المختلفة مشرفة ومضيئة وداعمة لجيشها الوطني، عقب أحداث ثورة الخامس والعشرين من يناير عام 2011 م، وانقسام الشارع المصري أمامه بين مؤيد ومعارض ومع تمادى المعارضة في تشويه صورة الجندي المصري، فإن الدور الذي ينبغي أن تقوم به وسائل الإعلام لمواجهة ما ينشر ويذاع من تشويه لصورة الجندي المصري يٌعد دوراً مهماً للغاية إذ لا يكفى مجرد إدراك حجم ذلك التشويه ولا يكفى مجرد رفضه أو إدانته، بل ينبغي أن يكون لدى أفراد الجمهور استعداد للمشاركة في مواجهته والعمل على تغيير الصورة الإعلامية السلبية للجندي المصري في الصحف والتليفزيون وجميع وسائل الإعلام التي تشكل الصورة الذهنية للجندي المصري – لدى الجمهور المصري .
واوضحت ان الدراسة اعتمدت على منهج المسح الإعلامي بشقيه الوصفي والتحليلي، حيث أن المسح الوصفي هو محاولة لوصف أو توضيح المواقف والاتجاهات الحالية، وشرح ما هو موجود منها حالياً في الظاهرة محل الدراسة، بينما المسح التحليلي هو محاولة لشرح أسباب وجود تلك المواقف، حيث يتيح دراسة العلاقة بين متغيرين أو أكثر وذلك من أجل اختبار فروض الدراسة والإجابة على تساؤلاتها .
وأكدت فى دراستها أن عينة الدراسة التحليلية تمثلت في كل ما تم نشره من مواد صحفية في الصحف أوما تم إذاعته في القنوات التليفزيونية- عينة الدراسة- من موضوعات متعلقة بالجندي المصري، وتمثلت العينة من فى اثنان من قنوات التليفزيون الخاصة ومن اثنان من الصحف الخاصة بناءً على دراسة استطلاعية على (10٪) من عينة الدراسة الميدانية خلال دورة برامجية كاملة مدتها ثلاثة أشهر تبدأ من (يناير 2016) حتي (مارس 2016) .
وأضافت فى دراستها أنه يرجع اختيار هذه الفترة الزمنية لتزايد الأحداث التي تخص الجندي المصري في هذا الوقت بالتحديد، ومنها حماية الكنائس والمنشآت الحيوية من قبل الجنود المصرية في أعياد الأخوة المسيحين، وأيضاً انتشار الجنود المصريين في كافة أنحاء جمهورية مصر العربية لحماية المنشآت الحيوية وحماية المواطنين في ذكرى أحداث ثورة الخامس والعشرون من يناير، وتواصلهم في هذه الفترة في مداهمة اوكار العناصر الإرهابية ومكافحة أعمال التهريب عبر الحدود .
وأشارت فى دراستها إلى أن هذه الفترة شهدت استكمال مراحل العملية الشاملة “حق الشهيد2” التي تقوم بها قواتنا المسلحة بالتعاون مع عناصر من الشرطة المدنية للقضاء على البؤر الإرهابية بمدن العريش والشيخ زويد ورفح وبعض المناطق في سيناء، أيضاً تم افتتاح واستكمال العديد من المشاريع التنموية في سيناء وعدة مدن أخرى تحت إشراف تام من القوات المسلحة، كما أنه في اليوم التاسع من مارس من كل عام تحتفل القوات المسلحة بذكرى يوم الشهيد والمحارب القديم؛ وهي ذكري استشهاد الفريق عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء حرب الإستنزاف تكريماً له وفخراً ببطولاته التي جسدت أسمى معاني التضحية والفداء والتي كانت وستظل مبعث فخر واعتزاز للقوات المسلحة المصرية عبر التاريخ .