أكد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، على تصميم بلاده على تقديم المسؤولين عن المجازر في ميانمار إلى العدالة.
جاء ذلك خلال رده على أسئلة أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان البريطاني، اليوم الثلاثاء.
وأشار هانت إلى أن أولى أولويات حكومة بلاده هي ضمان عودة مسلمي الروهينجا إلى أراضيهم بأمان.
وأضاف: “ثاني أولوياتنا ضمان تقديم مرتكبي المجازر إلى العدالة، هذا طريق طويل وصعب لكننا مصممون على السير فيه، سنفعل كل شيء لتقديم الفاعلين إلى العدالة”.
وأشار إلى أنه سيجري بحث ملف إقليم “أراكان” غربي ميانمار، على مستوى وزاري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر المقبل.
ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن أكثر من 750 ألف مسلم روهنجي، معظمهم من الأطفال والنساء، هربوا من مناطقهم إلى بنجلاديش بسبب ممارسات الجيش الميانماري، ومليشيات بوذية متطرفة، تعرضوا لها اعتبارًا من 25 أغسطس 2017.
وأسفرت تلك الجرائم عن مقتل آلاف الروهنجيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة.
وحسب إحصاءات منظمة “أونتاريو للتنمية الدولية” (كندية غير حكومية)، فقد قتل نحو 24 ألف روهنغي على أيدي قوات الأمن في ميانمار منذ 25 أغسطس 2017.
ووصفت الأمم المتحدة، الحملة على أراكان بأنها “نموذج مثالي للتطهير العرقي”.
وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا “مهاجرين غير نظاميين” قادمين من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم”.