اختتم وزير الخارجية سامح شكري، أمس الاثنين، زيارة رسمية إلى العاصمة السودانية الخرطوم، هي الأولى بعد تشكيل الحكومة السودانية الجديدة، وكذلك بعد رفع تعليق نشاطات السودان في الاتحاد الإفريقي، حيث التقى كل من الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان” رئيس المجلس السيادي السوداني، ورئيس وزراء السودان الدكتور عبد الله حمدوك، فضلًا عن أسماء عبدالله التي تعد أول سيدة تتولى حقيبة وزارة الخارجية بالسودان.
-مرحلة تعاون جديدة
وتضمنت لقاءات وزير الخارجية التأكيد على أن مصر لن تدخر جهدا في استمرار التواصل مع السودان، وتفعيل كافة آليات العمل المشترك لدعم العلاقات بين البلدين، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تم تناول سُبل تفعيل اللجان القطاعية المُشتركة الهادفة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين وتنسيق العمل سويا في مواجهة التحديات المُشتركة.
-مجالات الصحة والتعليم والكهرباء
كما تناولت اللقاءات بحث سُبل التعاون مع السودان في مواجهة التحديات المُختلفة خلال المرحلة الانتقالية، مع التركيز على المجالات الحيوية مثل الصحة والتعليم وتوفير الخدمات الأساسية لاسيما في مجال الربط الكهربائي، والتعاون في مجال بناء القدرات وتبادل الخبرات.
-رسالة دعم من مصر
حرص شكري خلال لقاءات الخرطوم على نقل تقدير ودعم القاهرة لنجاح السودان في الانتقال بشكل سلس إلى المرحلة الجديدة، وبدء مسار تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق، وكذلك حرص مصر على عودة السودان لدوره الطبيعي في محيطه الإقليمي العربي والأفريقي، فضلًا عن بذل الجهود لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
ونقل وزير الخارجية رسالة دعم للسودان من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أخيه الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني، مُعربا عن تقدير القاهرة لنجاح السودان في الانتقال بشكل سلس إلى المرحلة الجديدة، وبدء مسار العمل الحقيقي نحو تحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني الشقيق.
وأكد شكري على حرص مصر على عودة السودان لدورها الطبيعي في محيطها الإقليمي والعربي والأفريقي، مُقدمًا التهنئة على تشكيل الحكومة السودانية الجديدة وفقًا للوثيقة الدستورية، وصدور قرار رفع تعليق عضوية السودان داخل الاتحاد الأفريقي.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته السودانية، أكد شكري أن مصر تعمل من خلال اتصالاتها مع الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين والنطاق الافريقي للتحفيز على رفع السودان من قوائم رعاية الإرهاب، قائلًا: لا نتصور أن يحدث كل هذا التغير وتظل نفس النظرة، دليل قاطع ومؤشر لرفع أي قيود على السودان”، مؤكدًا أن الرئيس السيسي في تشاوره مع الشركاء الدوليين يركز على هذا، كما يؤكد على تقديم مزيد من الدعم للسودان في كافة المجالات لترسخ المبادئ التي أطلقت وسوف تستمر مصر بكل قوة في هذه الدعوة بالتنسيق مع الحكومة السودانية لتحقيق هذا الهدف.
-سد النهضة على رأس المباحثات
جاءت الزيارة التي أجراها وزير الخارجية سامح شكري للسودان قبيل عدة أيام من اجتماع سداسي مقرر بين وزراء الخارجية والري للدول الثلاث (مصر والسودان وإثيوبيا) حول سد النهضة.
وفي هذا الإطار، شهدت المباحثات في الخرطوم التشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، ومن ضمنها مسألة مياه النيل ومفاوضات سد النهضة، وكذا قضايا السلم والأمن الإقليمي، وسُبل تعزيز آليات العمل العربي المُشترك.