أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده “لمساعدة العراق” مؤكدا على أهمية الحفاظ على وحدة البلاد، إلا أنه شدد أيضا على ضرورة الاعتراف بحقوق الأكراد.
ودعا رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لزيارة باريس في 5 أكتوبر، فيما نفى العبادي في بيان، أن تكون هذه الدعوة مرتبطة بالأزمة مع كردستان العراق.
ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى باريس في 5 أكتوبر، مقترحا “مساعدة العراق” بهدف تهدئة التوترات مع إقليم كردستان العراق الذي تقيم معه فرنسا “علاقات ودية”، حسب ما أعلن قصر الإليزيه.
وبحث ماكرون مع العبادي في 27 سبتمبر هاتفيا تبعات الاستفتاء الذي أجراه أكراد العراق على استقلالهم.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون “ذكر بأهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامته والاعتراف بحقوق الشعب الكردي في الوقت نفسه”، مضيفة “يجب تجنب أي تصعيد”.
وتابعت “إزاء الأولوية التي تتمثل في مكافحة داعش وتحقيق الاستقرار في العراق، يجب على العراقيين أن يبقوا موحدين”.
وخلال لقائهما الأسبوع المقبل، يعتزم ماكرون والعبادي التطرق إلى مسألة الاستفتاء، فضلا عن تعزيز التعاون بين فرنسا والعراق.
وكانت فرنسا قد منحت العراق في الآونة الأخيرة قرضا بقيمة 430 مليون يورو بعد تأثر موازنته في شكل كبير جراء مكافحة الجهاديين وتراجع أسعار النفط.
العبادي ينفي أن تكون الدعوة مرتبطة بالأزمة الكردية
نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت، أن تكون الدعوة التي وجهها له ماكرون لزيارة باريس في 5 أكتوبر القادم مرتبطة بالأزمة مع كردستان.
وأوضح المكتب الإعلامي للعبادي في بيان، أن “الدعوة لزيارة فرنسا تم تسليمها للسيد رئيس مجلس الوزراء من قبل وزيري الخارجية والدفاع الفرنسية أثناء زيارتهما لبغداد في أغسطس (…). ولا علاقة لها بأزمة الاستفتاء غير الدستوري” الذي جرى في 25 سبتمبر بدعوة من رئيس الإقليم مسعود بارزاني.
وأكد بيان العبادي أن “هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود لمحاربة الإرهاب في المنطقة بعد النجاحات العراقية الهائلة في هذا المجال”.
وشدد البيان على أنه “لم يتم التطرق في المكالمة الأخيرة لرئيس الوزراء مع الرئيس الفرنسي مطلقا “إلى ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي” أو “عدم التصعيد من قبل بغداد”. مضيفا “بل بالعكس تماما تم إدانة إصرار القيادة الكردية على إجراء الاستفتاء وتعريض المنطقة إلى عدم الاستقرار”.